إيلاف من لندن: يحاول تلميذ في الثامنة عشرة اسقاط زعيم الديمقراطيين الأحرار تيم فارون في دائرته الانتخابية ليصبح أصغر نائب بريطاني منذ 350 عاماً.

مرشح حزب العمال في مواجهة فارون هو ايلي اولدريج المولود في 25 ديسمبر/كانون الأول 1998 ويُعتقد انه اصغر مرشح لعضوية البرلمان تبدأ امتحاناته في الصف النهائي من المرحلة الاعدادية قبل يوم على توجه البريطانيين الى صناديق الاقتراع في 8 يونيو/حزيران. 

ويعتقد اولدرج الذي كان طفلا في السادسة من العمر حين فاز منافسه فارون بمقعد منطقة ويستمورلاند اند لونزدايل شمال غرب انكلترا ان لديه فرصة حقيقية لانتزاع المقعد من زعيم الديمقراطيين الأحرار.

وقال اولدريج لصحيفة "هفنغتون بوست" انه ليس صبياً غراً يريد تحسين سيرته الذاتية بل مصمم على الفوز.

ويرى المرشح العمالي المراهق ان صغر سنه أفضلية لدى مقارنته مع منافسيه الكهلة. وقال ان غالبية السياسيين الكبار "ما زالوا أسرى الثمانينات ويعتقدون ان جيلهم خير العارفين".

وكانت هزيمة حزب العمال في انتخابات 2015 هي التي دفعت الشاب اولدرج الى الارتباط بالحزب بعد ان مارس السياسة في منطقته لمساعدة الشباب على ادراج اسمائهم في سجل الناخبين.

وقال اولدرج ان خسارة حزب العمال كانت قاسية عليه ولهذا السبب تعهد بأن يفعل كل ما في وسعه لمنع تكرارها.

وأكد المرشح الشاب ان حزب العمال يدافع عن مصالح الشباب ورحب به في صفوفه.

وهو يريد ان يصبح صوت الشباب في مجلس العموم على خطى النائبين مهير بلاك وتشارلس كندي اللذين كان يُطلق على كل منهما لقب "طفل المجلس" لصغر سنهما.

وفي حال فوز اولدرج سيكون أصغر نائب في مجلس العموم البريطاني منذ انتخاب صبي في الثالثة عشرة لعضوية البرلمان في عام 1667.

واعترف اولدرج بأن موعد امتحاناته قبل يوم على الانتخابات ولكنه لفت الى انشغال منافسيه ايضا بمهام أخرى غير الحملة الانتخابية.

ويقول اولدرج ان الشباب تأثروا سلباً باجراءات التقشف خلال السنوات السبع الماضية بما في ذلك زيادة رسوم الدراسة ثلاثة اضعاف والغاء المخصصات الطلابية وايقاف المعونات المالية لمساعدة الطلاب على تسديد تكاليف سكنهم وتحويل المنح الى قروض. ولاحظ "ان لا أحد في البرلمان عاش هذا الواقع لأنهم كبار في السن".

ويدعم اولدرج وعد زعيم حزب العمال جريمي كوربن بالغاء رسوم الدراسة داعياً الى خفض سن التصويت الى 16 سنة بعد ان حُرم من الادلاء بصوته في الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي عام 2016 لأنه كان يبعد ستة اشهر عن بلوغ السن التي تؤهله للمشاركة في الاستفتاء.

وقال اولدرج انه يعرف الكثير من الأذكياء والملتزمين في سن السادسة عشرة والسابعة عشرة ومن الاجحاف ألا تُتاح لهؤلاء فرصة التصويت.

في عام 2015 شارك 44 في المئة فقط من الفئة العمرية بين 18 و24 سنة في الانتخابات العامة بالمقارنة مع 75 في المئة من الذين تزيد اعمارهم على 65 سنة.

وقال اولدرج "ان من المهم إشراك مزيد من الشباب في معترك السياسة".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "هفنغتون بوست". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.huffingtonpost.co.uk/entry/eli-aldridge-18-labour-schoolboy-youngest-mp-350-years_uk_592e9595e4b0e95ac19531ca