قال اثنان من أقرباء سلمان عبيدي، الشاب البريطاني الليبي الأصل منفذ هجوم مانشستر، إنه لم تكن لديهما أي فكرة عن أنه سوف ينفذ هجومه الانتحاري.

وقال اسحاق وأبوزيد فورجاني إنهما لم يعرفا أي شيء عن خطط عبيدي وأرائه المتشددة، وأنه ربما تحول إلى التطرف في الخارج.

واعتقلت الشرطة الشابين عقب الهجوم مباشرة وخضعا لاستجواب طوال أسبوع، وأفرج عنهما دون توجيه أية اتهامات.

لكن شقيقهما، الحارث، 19 عاما، مازال قيد الاحتجاز.

وألقي القبض على 16 شخصا على علاقة بالهجوم، ولا يزال 10 أشخاص مقبوضا عليهم.

ونشرت شرطة مدينة مانشستر الكبرى صورا جديدة لمنفذ الهجوم من كاميرات مراقبة تكشف تحركاته قبل تفجير قاعة الحفلات في مانشستر يوم 22 مايو / آيار الماضي، ما أدى لقتل 22 شخصا وإصابة العشرات.

وقال إسحاق، 24 عاما: "ليس من السهل الارتباط بقتل 22 شخصا، من الأبرياء".

وأضاف "الحقيقة أن الشخص الذي فعل هذا تربطه بنا صلة قرابة، وهو الشيء الذي سيظل يلازمني بقية حياتي".

وقدم تعازيه لأسر الضحايا، وتابع "وجدنا أنفسنا في هذا الموقف، ولا يمكننا الخروج، ويمكننا محاولة الاستمرار في حياتنا. لكن هؤلاء فقدوا أحباءهم".

وقال الشقيقان إنهما شاهدا عبيدي لآخر مرة قبل الهجوم بثلاثة أشهر، عندما ذهب لقص شعره في محل أبوزيد فورجاني للحلاقة".

وكشف أبو زيد، 21 عاما، أنه كان على علاقة وثيقة بعبيدي، وقال إن ابن عمه ليس جزءا من "شبكة كبيرة".

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم.

وقال أبوزيد :"أعتقد أن كل شيء قام به رجل واحد، (الذي) اعتنق أفكارا ما في السنوات القليلة الماضية وأبقاها سرا لنفسه (ولم يطلع عليها أحد)".

وشدد على أنه لم يناقش أفكاره مع أي فرد من أفراد الأسرة. وأضاف "لو كان قد فعل هذا لكان من الممكن أن نفعل شيئا لوقف ذلك".

وتابع "لم يُظهر أبدا أي مظهر من مظاهر التطرف، ولم يعترف بأرائه المتطرفة بل كانت مجرد آراء سياسية، غير مبلورة بوضوح أو تستهدف جماعة معينة".

وقال الشقيقان إنهما، كأي بريطاني آخر، يحترمان القيم البريطانية.