نصر المجالي: قالت وزارة الخارجية البريطانية إن السفير في بيروت هيوغو شورتر، ناقش في أول اجتماع للجنة إدارة المشروع الاستراتيجية مع المدير العام الجديد لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، مشروع دعم الشرطة البريطانية لقوى الأمن الداخلي اللبنانية (BPSP).

وأشارت الخارجية البريطانية إلى أن الاجتماع يوم الأربعاء الماضي، جاء في إطار مذكرة التفاهم الموقعة في يونيو 2016 والبالغة قيمتها 13 مليون جنيه استرليني، ويهدف هذا التمويل الى دعم إعادة تأهيل مراكز للشرطة، وإرساء أفضل الممارسات في نطاق عمل الشرطة المجتمعية.

حقوق الانسان

وأضافت أن التمويل يشمل إدراج مسألة حقوق الإنسان بكامل أبعادها في صلب برنامج تدريب قوى الأمن الداخلي الذي خرّج العام الماضي 8000 ضابط، كما يسهم المشروع في إنشاء جهاز شرطة عصري وعلى مستوى عالٍ من المهنية، يلتزم بمعايير حقوق الإنسان ويحظى بثقة المجتمع الذي يعمل في خدمته.

وأشار البيان البريطاني إلى أن لجنة الإدارة الاستراتيجية للمشروع المكوّنة من اللواء عثمان ومدير معهد قوى الأمن الداخلي العميد أحمد الحجار وقائد وحدة القوى السيّارة العميد فؤاد الخوري وقائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي والمفتش العام في قوى الأمن العميد جوزيف كلاّس، فتهدف إلى ضمان فعالية الإدارة الاستراتيجية، والإشراف على تنفيذ المشروع في وقته المحدد.&

وقالت وزارة الخارجية إنه بعد اطّلاع السفير البريطاني شورتر على نشاطات قوى الأمن الداخلي، ناقش مع اللواء عثمان الخطة الاستراتيجية الجديدة لقوى الأمن الداخلي الرامية إلى إصلاح هذا الجهاز والممتدة على خمس سنوات.&

استراتيجية

كما ناقشا استراتيجية قوى الأمن الداخلي لحفظ الأمن والنظام في المجتمع، وخطتها لإسناد مهمة ضبط الأمن في جميع أنحاء بيروت إلى قوات شرطة تستجيب لمشاكل الناس وهمومهم. وشكلت مسألة حقوق الإنسان محور النقاش طوال الوقت، لا سيما في ما يتعلّق بالدعم الفعلي الذي تقدّمه بريطانيا للمفتش العام ودوره في تفتيش قوى الأمن الداخلي والتحقيق في الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان.

في أعقاب الاجتماع، قال السفير شورتر: "يسرّني كثيراً مراجعة شراكتنا المتينة مع قوى الأمن الداخلي مع اللواء عثمان، هذه المؤسسة التي تسعى إلى تجهيز قوات شرطة عصرية وفعّالة جديرة بالثقة يستحقها الشعب اللبناني".

واضاف: أن تعاوننا مع قوى الأمن الداخلي، الذي بدأ في العام 2008 يتناسب مع رؤية اللواء عثمان لإنشاء جهاز شرطة متفهم ومسؤول يركّز على حقوق الإنسان ويستجيب لاحتياجات الناس.

كلام المشنوق

ونوه السفير شورتر بما كان قاله وزير الداخلية نهاد المشنوق الاسبوع الماضي إنّ " الخطة الخمسية تتناول، ليس فقط تحديد حاجات قوى الأمن الداخلي عديداً وعتاداً وتوفير كل مستلزمات الدعم لها، بل رسم الرؤيا المستقبلية لطبيعة المهام الأمنية الأساسية التي ستوكل لهذه القوى بعد توطيد الإستقرار الداخلي وانصراف الجيش اللبناني الى مهمته الأساسية".&

وختم السفير البريطاني: نحن نعرب عن تأييدنا الكامل لهذه الرؤيا، ونيّتنا ببذل جهود حثيثة من أجل تزويد قوى الأمن الداخلي بالتدريبات والخبرات اللازمة. ولعلّ أهم التغييرات بدأت تظهر في إطلاق قوى الأمن الداخلي حاليا نموذجا جديدا للشرطة المجتمعية في جميع أنحاء بيروت التي سيستفيد سائر أهلها بأقرب وقت ممكن من النهج الجديد القائم على المجتمع المحلي.