حملت شخصيات عربية وأجنبية نظام طهران مسؤولية الأزمات الحالية التي تعيشها المنطقة العربية، مؤكدة أن نظام طهران و«الميليشيات الطائفية» التي دعمها هما الوجه الآخر لداعش.. بينما طرحت الزعيمة المعارضة مريم رجوي مبادرة من ثلاثة محاور للتخلص من حكام إيران.

إيلاف من لندن: في أمسية رمضانية في باريس الليلة الماضية نظمها «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» تحت شعار "التصدي للتطرف الديني والإرهاب في المنطقة والعالم"، بمشاركة وفود تمثل جمعيات المسلمين في فرنسا واخرى من دول عربية وإسلامية وقيادة المعارضة السورية، فقد اكد مشاركون من خلال كلمات لهم ضلوع النظام الإيراني في الأزمات التي تعيشها الدول العربية حاليا خاصة سوريا.

وتحدث في الامسية العديد من الشخصيات المشاركة محذرين من الخطر الذي تجسده ممارسات النظام الإيراني وتدخله من خلال مليشياته المحلية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وخاصة العراق وسوريا ولبنان واليمن. ودعوا الى جبهة عربية اسلامية عريضة لمواجهة المخططات الإيرانية المعادية لدول المنطقة. 

 وكان من المتحدثين سيد أحمد غزالي رئيس حكومة الجزائر الأسبق وسلمان الهرفي سفير فلسطين في باريس و‎انيسة بومدين محامية وباحثة اسلامية واستاذة جامعية من الجزائر،هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الإئتلاف الوطني السوري ومحمد نذیر حكيم الأمين العام للإئتلاف الوطني السوري، جورج صبرة رئيس المجلس الوطني السوري، وليد عساف نائب المجلس الوطني الفلسطيني.

كما القى كلمات ايضا محمد عبدالسلام قنداح نائب المجلس الوطني الفلسطيني، النائب محمد الظهراوي عضو مجلس النواب الأردني، قصي احمد الدميسي عضو مجلس استشاري للواء الرصيفة في الإردن، دومینیک لوفورا عضو الجمعية الوطنية الفرنسية، تغريد الحجلي نائبة في المجلس الوطني السوري، خليل مرون مدير مسجد اوري بباريس، أنور مالك كاتب وصحافي شهير في الجزائر،الشیخ الدکتور تیسیر التمیمي قاضي قضاة فلسطين السابق.

النظام الإيراني سفك دماء السوريين في نهج طائفي

وأكد جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري أن النظام الإيراني سفك الدم السوري تنفيذًا لنهج طائفي مذهبي. 

وأشار إلى أن كل التطورات تلفت إلى الدور المشبوه الذي يقوم به نظام طهران وغطرسته التي تتحدى العالم، لافتا إلى أن ما جرى في الرياض مؤخرا هو مؤتمر عربي اسلامي اميركي لمواجهة إيران وتجاوزاتها. وأضاف ان "نظام الملالي في إيران والميليشيات الطائفية التي ولدها ودعمها هما الوجه الآخر لداعش واساسها لعودة الإنسان لقرون خلت لا علاقة لها بالعصر الحالي وبالتالي، فإن القضاء على داعش والإرهاب الأسود لا يستقيم ما دامت هناك انواع أخرى من الإرهاب".

رجوي: مبادرة ثلاثية لاسقاط النظام الإيراني

وفي كلمة لها طرحت رئيسة «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» مبادرة بثلاثة محاور داعية جميع دول المنطقة إلى دعمها، وتقضي بإدراج قوات الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب، وطرد النظام الإيراني من منظمة التعاون الإسلامي وتسليم كرسي إيران في المنظمة إلى المقاومة الإيرانية والإعتراف بمقاومة الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه ونيل الحرية. 

ودعت رجوي جميع المسلمين إلى التضامن على أساس رفض الدين القسري والاجبار الديني، وأكدت قائلة "إن روح الإسلام بريء من أي نوع من الإجبار والإكراه والحظر المفروض.. من الحجاب القسري وإجبار الناس على الصوم والصلاة بالجلد والترويع ومنع إنشاء مساجد لأهل السنة لاسيما في حكومة تستغلّ اسم الله وعنوان الإسلام".

وثمنت مواقف القمة العربية الإسلامية الأميركية الاخيرة في الرياض، وتأكيد قادة الدول على أن مصدر الإرهاب وتأجيج الحروب والتطرف في المنطقة هو نظام ولاية الفقيه.. وقالت إن "هذا التصويب الصحيح من شأنه أن يوقف تحركات النظام لاثارة الحروب وسفك الدماء". 

وأعربت رجوي عن أسفها لما حلّ من اضطرابات وانفراط بالشعوب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ودعت جميع المسلمين من السنة والشيعة إلى الوحدة والوقوف بوجه نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران، الذي هو العدو المشترك لجميع شعوب المنطقة وبؤرة إثارة الحروب وتصدير التطرف إلى دول المنطقة. 

ونبّهت إلى أن لجوء نظام طهران بين حين وآخر إلى غطاء الاعتدال خلال 38 عاماً مضى، لم يعقبه أي تغيير. وقالت "ما كان ثابتًا ولم يتغيّر في هذا النظام هو ما يجري داخل البلاد من انتهاك حقوق الانسان والكبت الوحشي وعلى الصعيد الاقليمي هو التسلط والاحتلال واشاعة الطائفية تحت اسم الإسلام".

وشددت رجوي في الختام على "انه لذلك فإنه بإبقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني (المحتال) في كرسي الرئاسة ستستمر السياسة التوسعية والاحتلالية لهذا النظام في المنطقة للسنوات الأربع المقبلة أيضًا، والفرق الوحيد أن الإنتخابات المزيفة تسببت في تعاظم الهوة وتفاقم الأزمة في قمة النظام والصراع على السلطة في داخل النظام وجعل الطريق ممهدًا أكثر لإسقاطه".

وقد اطلع المشاركون خلال الامسية على معرض اقيم تحت عنوان "القتل والمجازر من إيران إلى سوريا" ضم صورًا لضحايا الثورتين الإيرانية والسورية، وكذلك مظاهرات الشعب السوري ضد النظام.