قالت الحكومة السورية إن قواتها والميليشيات الموالية لها استعادت السيطرة على بلدة مسكنة الواقعة في ريف محافظة حلب.

وبلدة مسكنة، التي تقع على نهر الفرات، هي آخر معقل كان يسيطر عليه ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حلب.

وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، بأن القوات النظامية السورية تجرى منذ فجر الأحد عملية تفتيش للبلدة بعد أن عمد تنظيم الدولة إلى سحب معظم عناصره وعائلاتهم منها بعدما طوقتها القوات الحكومية.

وتعني استعادة السيطرة على مسكنة أن القوات الحكومية أصبحت قريبة من حدود محافظة الرقة التي أعلنها التنظيم عاصمة له في سوريا.

يذكر أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يدعم مجموعات كردية وعربية تستعد لشن هجوم كبير على الرقة.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها بدأت في تزويد قوات كردية تقاتل تنظيم الدولة في سوريا بالسلاح.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن المقاتلين الأكراد تلقوا بالفعل أسلحة خفيفة وسيارات من الجيش الأمريكي.

وأضاف البنتاغون أن هدف التسليح هو "مساعدة هؤلاء المقاتلين" على طرد تنظيم الدولة من معقله في مدينة الرقة السورية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وافق على تسليح مقاتلين من "وحدات حماية الشعب الكردي"، ما أثار انتقادات حادة من جانب تركيا.

وتعتبر تركيا المقاتلين الأكراد إرهابيين وتريد منع سيطرتهم على مزيد من الأراضي في سوريا.

وتعبر أنقرة عن قلقها ايضا من أن السلاح الذي يتلقاه الأكراد سوف يقع في أيدي حزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل تركيا منذ عقود.

غير أن واشنطن تعتقد أن العناصر الكردية في "قوات سوريا الديمقراطية" سوف تكون ضرورية لاستعادة الرقة من التنظيم المتشدد.