«إيلاف» من لندن: في اول موقف رسمي عراقي حول الازمة التي تشهدها المنطقة وقطع سبع دول عربية لعلاقاتها مع قطر، فقد دعا نائب الرئيس اياد علاوي الى حوار عربي يضع الحقائق ومستقبل الشعوب في مقدمة اولوياته، وطالب جامعة الدول العربية الى لعب دور رائد ومتميز في هذا المجال محذرًا من ان التداعيات التي تشهدها المنطقة ستدمر ما بقي من دولها . 

وقال نائب الرئيس العراقي اياد علاوي انه "من المؤسف حقًا ان تتراجع الاوضاع العربية الى الحد الخطير الحالي، حيث بدأ هذا التداعي مع الحرب العراقية - الايرانية وما رافقها من انقسام الصف العربي بين دول مؤيدة لايران وأخرى مؤيدة للعراق وتلا ذلك تداعٍ اكبر عندما غزا النظام العراقي الكويت الشقيق، واليوم نرى ما يحصل في مجلس التعاون الخليجي من توترات تنذر بنتائج غير محمودة ان استمرت".

واضاف علاوي في تصريح صحافي تسلمت «إيلاف» نصه الاثنين، أن "هذه التداعيات الخطيرة تؤثر سلباً على القضية الفلسطينية والعراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان ومصر والاردن، ومن غير المعقول ان تصل الاحوال الى ما وصلت اليه". وشدد على "ان الحكمة والعقل يدعوان الى عقد مؤتمر حوار حقيقي يضع النقاط على الحروف، خاصة انه لم تمضِ على القمة العربية التي تفاءلنا بها وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله سوى اسابيع قليلة، حيث أن ملامح التضامن العربي قد ابتدأت برعاية الملك عبدالله الثاني رجل الاعتدال والحكمة، والاردن الشقيق دولة المؤسسات".

وناشد علاوي كل القادة العرب " العمل الجاد لايقاف جميع التداعيات وعقد لقاء حوار عربي يضع الحقائق ومستقبل الشعوب في مقدمة اولوياته ، كما أناشد جامعة الدول العربية ان تلعب دوراً رائداً ومتميزاً قبل ان تفقد السبب في وجودها أصلاً، وان لاننسى ان هذه التداعيات إن استمرت ستدمر ما بقي من المنطقة".
وشدد نائب الرئيس العراقي اياد علاوي في ختام تصريحه على "ان اعداء العرب من ارهابيين وقوى طامعة لن يتوقفوا عن مخططاتهم ما لم يتحقق التضامن العربي وبسرعة".

يذكر انه في اجراءات ضد السياسات القطرية في المنطقة ودعمها للارهاب، فقد قطعت دول البحرين والسعودية والإمارات ومصر واليمن ثم ليبيا وجزر القمر فجر الاثنين العلاقات الدبلوماسية معها حماية لأمنها الوطني واحتجاجًا على تدخل الدوحة في الشؤون الداخلية للدول السبع، فيما أبدت وزارة الخارجية القطرية أسفها لقرارات قطع العلاقات الدبلوماسية معها.

الدول الخليجية الاربع بالإضافة إلى مصر وليبيا وجزر القمر لم تكتفِ هذه المرة بإصدار البيانات المنددة والشاجبة، بل اتخذت إجراءات عملية ضد الدوحة في خطوة غير مسبوقة خليجيًا. الإجراءات المشتركة ضد قطر تمثلت في: قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وإمهال البعثات الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة الدول الاربع، ومنع دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى الدول الاربع، وإمهال المقيمين والزائرين القطريين 14 يومًا لمغادرتها.