في أول رد فعل على قطع دول عربية علاقاتها مع دولة قطر، أكد الكرملين أن موسكو تقدر عاليًا علاقاتها مع دول الخليج العربية كافة، وتأمل في تسوية الخلافات في ما بينها في أجواء سلمية.

إيلاف: قال الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، في أول تعليق للكرملين على الأزمة الخليجية القطرية، إن موسكو لا تتدخل في شؤون دول أخرى، ولا في شؤون دول الخليج، لأنها تقدر علاقاتها مع الدول الخليجية مجتمعة ومع كل دولة على حدة.

واستطرد قائلًا: "ولذلك يعنينا الحفاظ على العلاقات الودية، ونحن حريصون على توفير أجواء مستقرة وسلمية في منطقة الخليج لتسوية الخلافات القائمة في ظلها".

لا تعليق 
وفي الوقت نفسه، رفض بيسكوف التعليق على سؤال حول مدى صحة الاتهامات التي توجّهها السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى الدوحة.

ورفض الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي الإجابة عن سؤال آخر حول الدعم الروسي المحتمل لقطر في مأزقها الحالي، معتبرًا أن هذا السؤال في غير محله.

يأتي موقف الكرملين بعد إعلان 6 دول عربية، وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، واليمن، إضافة إلى الحكومة الليبية الموقتة، صباح الإثنين، قطع علاقاتها مع دولة قطر، وإعلان قوات "التحالف العربي"، الذي تقوده السعودية، إنهاء مشاركة القوات المسلحة القطرية في العمليات العسكرية في اليمن، وذلك اعتراضًا على ما أسمته دعمها للجماعات الإرهابية، والترويج للأفكار المتطرفة، وتدخلها في الشؤون الداخلية.

موقف لافروف
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البيلاروسي، اليوم الاثنين، إن "قرار عدد من الدول العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر - هذا شأنهم".

أضاف "هذا شأنهم، وهذه علاقات ثنائية بين الدول. ونحن لا نتدخل في هذه القرارات، على الرغم من أن العالم يعتقد أن روسيا تقف وراء كل حادثة في العالم، ولكن أود أن أؤكد لكم أنها ليست كذلك".

وأضاف وزير الخارجية الروسي: "نحن مقتنعون بأن أي خلافات يمكن أن تحدث. نحن لم نفرح أبدًا من الصعوبات التي تنشأ في العلاقات بين بلدان أخرى. نحن مهتمون في الحفاظ على علاقات طيبة مع الجميع، وخصوصًا في المنطقة التي أهم شيء فيها الآن، هو تركيز جميع الجهود لمكافحة الخطر المشترك لجميع — خطر الإرهاب الدولي".