سيتوجب على المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) جيمس كومي، أن يكون مستعدًا للأسئلة الصعبة التي ستوجّه إليه في الكونغرس، يوم الخميس المقبل. 

إيلاف من نيويورك: من المتوقع أن يدلي كومي، الذي طرده ترمب من منصبه، بشهادته أمام الكونغرس في 8 يونيو، بخصوص "التدخل الروسي" في الحملة الانتخابية عام 2016.

التخلي عن التحقيق
تأتي شهادة كومي بعد نشر "نيويورك تايمز"، معلومات أشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلب منه التخلي عن تحقيق متعلق بمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، على خلفية اتهامه بإجراء اتصالات مع السفير الروسي في واشنطن.

رجل جيد
وذكرت أنه بحسب مذكرة لكومي عقب اجتماع مع ترامب في البيت الأبيض في فبراير، قال الرئيس: "أتمنى أن تترك هذا الأمر" في إشارة إلى التحقيق مع فلين. وقال ترمب بحسب المذكرة: "أتمنى أن يكون الأمر واضحًا لك، وأن تترك الأمر، وتدع فلين وشأنه"، مضيفًا: "إنه رجل جيد، وأتمنى أن تترك الأمر".

أسئلة تنتظره 
المشرعون الأميركيون، ينتظرون كومي ويجهّزون له أسئلة كثيرة تتمحور حول التحقيقات في التدخل الروسي، آملًا في سماع إجابات تكشف القضية بشكل كامل.

وبحسب "ذا هيل"، فإن المشرعين يرغبون في سماع إجابات عن خمسة أسئلة ستوجّه إلى كومي، والبداية مع السؤال المباشر "هل ضغط ترمب عليك لإنهاء التحقيق في قضية فلين". 

الكونغرس لم يطلع حتى الآن على مذكرات كومي حول اجتماعاته مع ترمب، حيث رفض مكتب التحقيقات الفدرالي طلبًا من لجنة الرقابة في المجلس لتزويدها بالمذكرات. 

ماذا قال حرفيًا
يقول المحامي المتخصص في قضايا الأمن القومي، مارك زيد: "سيسألونه، ماذا قال الرئيس بالضبط؟، لأن النية هي كل شيء، وكيف فسر كومي ما كان يقوله؟".

العشاء مع ترمب، في البيت الأبيض سيكون حاضرًا في سماع شهادة كومي، فهل طلب الرئيس من المدير المطرود الولاء. 

عرقلة العدالة
وسيسأل المشرعون كومي ما إذا كانت أعمال الرئيس تهدف إلى عرقلة العدالة، والديمقراطيون يعتقدون أن قرار طرد كومي هدف إلى خنق التحقيقات في قضية التدخل الروسي، ومن المؤكد أن المشرّعين سيضغطون على المدير السابق لمعرفة ما إذا كان يفسر اتصالاته مع الرئيس كتوجيه رئاسي لإغلاق التحقيق. وسيضع هذا المسار من الاستجواب كومي في موقف صعب. 

موقف صعب
وقال بوب راي، المدعي العام الفيدرالي السابق، في حال قال إنه يعتقد أن الرئيس كان يحاول عرقلة التحقيق، فسوف يثير تساؤلات حول سبب عدم حديثه في ذلك الوقت"، مضيفًا: "إذا كنت تعتقد حقًا أن هذه كان محاولة لعرقلة التحقيق الخاص بك، لماذا لم تطلق الصافرة، لماذا لم تستقيل؟، لماذا لم تبلغ عن ذلك إلى الكونغرس؟.

وقف التحقيق
وسيُسأل كومي إن كان يعلم عن محاولات أخرى قام بها ترمب لوقف التحقيق، وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن ترمب وجّه نداء من دون جدوى إلى مدير المخابرات الوطنية دان كوتس ومدير وكالة الأمن القومي مايك روجرز لنفي وجود أدلة تظهر التواطؤ بين حملته وروسيا.

دليل على التواطؤ
وسيواجه كومي سؤالًا آخر، يتعلق بإمكانية حيازته أي دليل يؤكد حصول تواطؤ بين حملة ترمب والروس، خصوصًا أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون برينان قد أثار شكوكًا حول هذا الموضوع، بعدما قال إن هناك معلومات استخباراتية تظهر اتصالات بين شركاء حملة ترمب والروس.