«إيلاف» من الإمارات: دعا المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي (البرلمان) السلطات القطرية إلى إعلاء مصالح شعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووحدة الصف الخليجي على أي مصالح أخرى، آملاً أن تدرك حكومة الدوحة بوصلة الاتجاه الحقيقي تاريخيًا وقوميًا، وأن تعلي قيمة العلاقات والوشائج التاريخية القوية التي تربط شعوب مجلس التعاون وتضعها فوق أي اعتبار آخر.

 وندد المجلس بأشد العبارات كل من يدعم التنظيمات الإرهابية ويحرض على الإرهاب في المنطقة والعالم سواء كان ذلك الدعم ماليًا أو سياسيًا أو إعلاميًا أو فكريًا، مستنكرًا الأعمال والتفجيرات الإرهابية التي تحدث في بقاع مختلفة من العالم، وطالب بإتخاذ إجراءات دولية أكثر صرامة وحزمًا ليس فقط ضد التنظيمات الإجرامية، ولكن أيضًا ضد كل الأطراف ذات الصلة، المباشرة وغير المباشرة، وخاصة التي تمول هذه الأعمال العدوانية الإرهابية، وكل من يوفر دعماً أو مأوى أو غطاء من أي نوع، مالي أو أمني أو إعلامي أو سياسي، لدعاة الفكر المتطرف، وأصوات الفتنة والتحريض من أعداء الأديان والإنسانية جمعاء.

الأمن الوطني.. والمنظومة الخليجية

وقالت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، في كلمة لها مساء أمس، خلال انعقاد جلسة برلمانية للمجلس "إننا نتابع بكل اهتمام التطورات الحاصلة إقليمياً ودولياً، ولاسيما مواقف السلطات القطرية الأخيرة، الرسمية والإعلامية، تجاه دول مجلس التعاون، وفي هذا الإطار يعرب المجلس الوطني الاتحادي عن دعمه ومساندته الكاملة للقرارات التي تتخذها قيادة دولة الإمارات من أجل ضمان الأمن الوطني، والحفاظ على مكتسبات شعبنا الغالي ومصالحه الاستراتيجية.. كما يشيد المجلس بحرص قيادة الإمارات على التمسك بأواصر القربى والنسب والتاريخ والدين وكافة مقومات العلاقات الأخوية بين الشعبين الإماراتي والقطري، والعمل وفق نهج يحافظ على المنظومة الخليجية ويصون مكتسبات دول مجلس التعاون وشعوبها في مواجهة التحديات المتفاقمة، ويؤكد على وحدة مجلس التعاون الخليجي، وأن دولة الامارات تلتزم بالدعم الكامل لهذه المنظومة وكل ما يضمن المحافظة على أمن واستقرار الدول الأعضاء ومصالح شعوبها".

مصالح الشعب القطري

وتابعت الدكتورة القبيسي "نأمل أن تدرك السلطات القطرية بوصلة الاتجاه الحقيقي، تاريخياً وقومياً، وأن تضع مصالح الشعب القطري الشقيق وبقية شعوب دول مجلس التعاون في بؤرة اهتمامها وتوجهاتها، وأن تعلي قيمة العلاقات والوشائج التاريخية القوية التي تربط شعوب مجلس التعاون على أي مصالح أخرى".

 الدعم المالي والسياسي والإعلامي للإرهاب

ونددت القبيسي بالأعمال الإرهابية ومن يمولها ماديًا ويدعمها سياسيًا ويروج لها فكرياً قائلة "تُواصل التنظيمات الإرهابية جرائمها الخسيسة، ولم تمنعها حرمة شهر رمضان الفضيل، من سفك دماء الأبرياء في مناطق مختلفة من العالم، دون أن تردعهم أي قيم دينية يخادعون العالم ويزعمون الحديث باسمها، أو وازع إنساني".

وأضافت: "يدين المجلس الوطني الاتحادي ويستنكر بشدة الجرائم الإرهابية الدنيئة التي وقع ضحاياها مدنيون بالعشرات سواء في مدينة القطيف بالمملكة العربية السعودية أو في العاصمة البريطانية لندن، وفي كابول عاصمة جمهورية أفغانستان الإسلامية، ونؤكد أن تفاقم هذه الظاهرة الخطيرة، يؤكد حجم التحديات المتنامية التي تواجه الأمن والاستقرار الدوليين، ويتطلب إجراءات دولية أكثر صرامة وحزماً ليس فقط ضد التنظيمات الإجرامية، ولكن أيضاً ضد كل الأطراف ذات الصلة، المباشرة وغير المباشرة، وخاصة التي تمول هذه الأعمال العدوانية الإرهابية، وكل من يوفر دعماً أو مأوى أو غطاء من أي نوع، مالي أو أمني أو إعلامي أو سياسي، لدعاة الفكر المتطرف، وأصوات الفتنة والتحريض من أعداء الأديان والإنسانية جمعاء."

وأشارت إلى أن المجلس يدعم وقوف دولة الإمارات التام، وتضامنها مع الدول الصديقة والشقيقة، التي تعرضت للجرائم الارهابية، وتأييدها الكامل لكل الاجراءات التي تتخذها ضد التطرف والإرهاب.

دور إيجابي للكويت

وأثنت القبيسي على الدور الإيجابي الذي تلعبه دولة الكويت في خدمة قضايا المنطقة والعالم، وتقدمت بالتهنئة إلى دولة الكويت بمناسبة انتخابها للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي للعامين 2018 و 2019، مؤكدة أن "ذلك يُترجم ثقة المجتمع الدولي بقدرات الدبلوماسية الكويتية العريقة، التي تلعب دوراً إيجابياً مهماً في قضايا المنطقة والعالم، فضلاً عن دور دولة الكويت التنموي والإنساني، الذي أضاف لها رصيداً إيجابياً على الصعيدين الإقليمي والدولي، وجعلها موضع تقدير واحترام العالم أجمع". وأعربت عن تمنيات المجلس الوطني الاتحادي لدولة الكويت بالتوفيق في تمثيل العالم العربي وقضاياه خير تمثيل.