إيلاف من لندن: قالت تقارير إن تركيا أبدت استعدادها لدعم دولة قطر التي أصبحت تواجه عزلة سياسية واقتصادية من جانب جاراتها ودول عربية وإسلامية بسبب موقفها الداعم للإرهاب، وتنفي قطر بشدة هذه الاتهامات.

وقال مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الحاكم، والمعارضة في تركيا، إنه من المتوقع أن يمرر البرلمان سريعا، اليوم الأربعاء، تشريعا يسمح بنشر قوات تركية في قاعدة عسكرية تركية في قطر. وقال مراقبون يبدو هذا التحرك داعما لقطر التي تواجه عزلة دبلوماسية وتجارية من بعض الدول في الشرق الأوسط.

 وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطعت العلاقات مع قطر، يوم الاثنين، وأغلقت مجالاتها الجوية أمام الرحلات التجارية من قطر وإليها، متهمة الدوحة بتمويل جماعات إرهابية.

تحركات

ولاحظ المراقبون خلال الأيام القليلة الماضية، حركة سياسية وإعلامية مرفوقة بتصريحات وتقارير يمكن وصفها بـ"الملغومة" من جانب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خصوصا لجهة ردة فعله على القرارات المتخذة بحق قطر.

فبينما أعلن أنه عازم على التوسط لحل الأزمة، كما أجرى اتصالات على مستوى عال مع زعامات وقيادات في الإقليم، فإن وسائل الإعلام التركية الرسمية ظلت ولا تزال تنشر تقارير عن أهمية دور قطر في الإقليم وعلى مستوى عالمي، وخصوصا لجهة "القضية الفلسطينية" ودعم الشعوب العربية خلال الربيع العربي.

وتصاعدت العلاقات بين تركيا وقطر وكلاهما داعم وحاضن لجماعة الإخوان المسلمين الى مستوى ملحوظ في السنوات الأخيرة، كما يشكلان حلفا ضد أي بلد عربي مناهض لتحركات الجماعة المحظورة في السعودية ومصر والامارات.

واستقبلت انقرة اليوم الأربعاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حيث سيجري مشاورات مع الرئيس التركي ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، تتمحور حول "التحولات الجديدة في المنطقة التي تزعجنا كثيرا"، في إشارة ضمنية على ما يبدو إلى الأزمة القطرية الخليجية.