لندن: فتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة السابعة (06,00 ت غ) من الخميس في المملكة المتحدة لانتخابات تشريعية حاسمة لبريكست تنظم وسط اجراءات امنية مشددة بعد ثلاثة اعتداءات شهدتهما البلاد منذ نهاية مارس.

ومن كورنويل الى اسكتلندا مرورا بلندن وبرمنغهام ومانشستر وليفربول وغلاسكو، دعي 47 مليون ناخب الى التصويت حتى الساعة 21,00 بتوقيت غرينتش.

وقالت السلطات إنها ستفرض اجراءات أمنية "بالغة المرونة" في لندن، ليتاح نشر قوات للشرطة بالسرعة القصوى، بعد خمسة ايام على اعتداء اسفر عن سقوط ثمانية قتلى في العاصمة البريطانية.

ولن تصدر أي ارقام عن استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع قبل انتهاء التصويت. اما النتيجة النهائية فيفترض أن تعلن فجر الجمعة.

ويجري هذا الاقتراع قبل ثلاث سنوات من انتهاء ولاية رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي، التي تأمل في تعزيز اغلبيتها في مجلس العموم لتتمكن من التفاوض من موقع قوة بشأن بريكست مع الدول الـ27 الاخرى في الاتحاد الاوروبي.

وتشير استطلاعات الرأي الى تقدم المحافظين، لكن استطلاعات الرأي تكشف أن الفارق بينهم وبين العماليين بقيادة جيريمي كوربن تقلص بمقدار النصف على الاقل، بعدما كان اكثر من عشرين نقطة عند الاعلان عن الانتخابات المبكرة في ابريل الماضي.

ويصعب معرفة تأثير الاعتداءات على الاقتراع.

ويرى المحللون أن المحافظين الذين يعتبرون "اكثر صلابة" في القضايا الامنية يواجهون انتقادات لأنهم لم يتمكنوا من منع وقوع هذه الهجمات، ولأنهم ألغوا عشرين الف وظيفة في اجهزة الشرطة منذ 2010.

ويتجاوز رهان الانتخابات الى حد كبير حدود البلاد، بما ان الاتحاد الاوروبي يريد ان يبدأ في اقرب وقت ممكن المفاوضات حول بريكست.

وتأمل تيريزا ماي التي تولت رئاسة الحكومة خلفًا لديفيد كاميرون بعد الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الاوروبي في 2016، في تعزيز الاغلبية التي تتمتع بها في البرلمان بفارق 17 صوتًا لتتجنب أي تمرد في معسكرها عند التفاوض حول بريكست "شاق".

اما خصمها العمالي جيريمي كوربن، أحد اعمدة الجناح اليساري في حزب العمال، ولم يشغل في الماضي أي منصب وزاري، فلا يشكك في "بريكست كواقع"، لكنه يريد تبني موقف اكثر تصالحًا مع المفوضية الاوروبية والمحافظة على منفذ الى السوق الاوروبية الواحدة.