قال الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، جيمس كومي، إنه سيشهد أمام الكونغرس، الخميس، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب منه "الولاء التام".

وأضاف كومي في بيان افتتاحي أنه سيشهد بأن "ترامب طلب منه وقف التحقيق حول مستشاره السابق مايكل فلين وعلاقاته بروسيا المتهمة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية".

وسيدعم كومي في شهادته تأكيدات الرئيس الأمريكي بأنه أبلغ ترامب أنه "لم يكن قيد التحقيق".

وسيقول كومي بأن "ترامب وصف مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بأنها سحابة عابرة".

ورداً على الشهادة المكتوبة المعدة سابقاً، قال مارك كاسوفيتس، المستشار القانوني الشخصي لترامب حول مزاعم التدخل الروسي، إن " الرئيس الأمريكي مرتاح بأن كومي سيقول بأنه لم يكن موضع تحقيق".

وأضاف كاسوفيتس أن " ترامب يشعر بالارتياح الكامل".

وسينظر التحقيق في مزاعم تدخل الكرملين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الأمر الذي تنفيه موسكو مراراً وتكراراً.

وسيقول كومي إنه " أبلغ ترامب في أول اجتماع له في 6 كانون الثاني/يناير بصورة مختصرة عن مزاعم واتهامات جنسية ضده".

وكان مسؤول سابق في الاستخبارات البريطانية أشار في ملف أعده إلى مزاعم حصول روسيا على معلومات بشأن ترامب من بينها تسجيلات مع بائعات هوى في فندق في موسكو.

وسيؤكد كومي في شهادته بأن "ترامب عبّر عن شعوره بالاستياء من هذه المزاعم الذي ينفيها بشدة"، مضيفاً أن ترامب نفى هذه المزاعم في أكثر من مناسبة.

وسيشير بأن نفي ترامب لهذه المزاعم كان خلال عشاء جمعهما معاً وحدهما في 27 كانون الثاني/يناير في البيت الأبيض، وسيضيف بأنه "كان الحوار بينه وبين ترامب محرجاً".

وسيضيف كومي في شهادته بأن ترامب سأله خلال هذا العشاء في الغرفة الخضراء إن كان "يريد البقاء في وظيفته".

وسيقول الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي إنه "وجد هذا السؤال غريباً نوعاً ما، لأنه كان قد أكد لترامب في مناسبتين مختلفتين أنه يأمل بعدم الاستقالة من منصبه".

وسيضيف بأن ترامب، قال له بعد ذلك "أحتاج إلى الولاء، وأتوقع الولاء".

وسيشير إلى أنه " لم يحرك ساكناً أو يتكلم أو يغير تعابير وجهه بأيه طريقة خلال لحظات الصمت المحرجة التي أعقبت ذلك".

وفي شهادته، سيعطي كومي تفاصيل اللقاء الثاني مع ترامب الذي حضره رؤساء الاستخبارات في البيت الأبيض في 14 شباط/فبراير.

وسيقول بأن ترامب طلب منه في نهاية الاجتماع في المكتب البيضاوي بأنه " يريد التحدث حول مايكل فلين".

وكان ترامب قبِل استقالة فلين، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق بعدما أمضى 24 يوماً فقط في منصبه بعد تقديم تفاصيل مضللة عن علاقته مع سيرغي كسلياك، السفير الروسي للولايات المتحدة.

وسيقول كومي في شهادته بأن ترامب قال له "آمل أن تتمكن من تحديد طريقك بوضوح وتتخلى عن هذا، وتترك فلين، إنه رجل جيد، آمل أن تتمكن من التخلي عن هذا الأمر".

وسيضيف أيضاً، أن الرئيس الأمريكي هاتفه في 30 مارس/آذار وقال له إن "التحقيق الروسي غيمة تجعل من الصعب عليه قيادة البلاد".

وسيشير ترامب في شهادته بأن ترامب هاتفه مرة ثانية في 11 إبريل/نيسان مؤكداً على ضرورة التوصل إلى الحقيقة بشأن فلين، موضحاً بأنها المرة الأخيرة التي تحدثا مع بعضهما البعض.

وتؤكد تصريحات كومي بأنه نصح ترامب في البيت الأبيض بالاتصال بوزارة العدل الأمريكية.

وسيطلع كوميلجنة التحقيق بالكونغرس بأنه اتصل بالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مرتين فقط خلال السنوات الثلاث التي جمعتهما معاً في منصبيهما، إلأ أنه سيبلغ اللجنة بأنه تحدث مع ترامب حوالي 9 مرات خلال الشهور الأربعة، ثلاث مرات شخصياً و6 مرات هاتفياً.

وكتب ترامب في الرسالة الأخيرة التي وجهها لكومي " أقدر كثيراً إبلاغي في مناسبات ثلاث مختلفة بأنني لم أكن موضع تحقيق".