داوي: تمكنت فرق الانقاذ البورمية الخميس من انتشال جثث من بحر ادامان في جنوب غرب بورما حيث عثر على قطع من حطام الطائرة العسكرية التي فقدت الاربعاء وكانت تقل 122 شخصا.

واعلن الجيش البورمي انه انتشل جثث عشرة اشخاص بينهم خمسة اطفال وأربع نساء، بالقرب من مدينة لونغلون في جنوب غرب بورما.

وقال شرطي في المنطقة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "البحر يلفظ الجثث الى الشواطىء القريبة". واضاف انه تم العثور على حوالى عشرين جثة حتى الآن.

ومنذ الاربعاء، تشارك تسع سفن وثلاث طائرات تابعة لسلاح الجو في عمليات البحث بعد اختفاء الطائرة التي كانت تنقل عائلات عسكريين ومعظم ركابها نساء وأطفال.

أقلعت الطائرة من مدينة مياك في جنوب بورما حيث يتمركز العسكريون مع عائلاتهم، متوجهة الى العاصمة الاقتصادية رانغون.

وأعلن الجيش صباح الخميس انه عثر على عجلة وحقائب وسترات نجاة، لكنه لم يتطرق الى احتمال وجود ناجين.

وبين الركاب والدة واي لين اونغ الذي لم يتمكن من اغماض عينيه منذ الاعلان عن فقدان الطائرة. وقال لوكالة فرانس برس "نحن قلقون جدا وننتظر أخبارا جديدة". وكانت والدته الخمسينية في زيارة لابنتها المتزوجة من جندي وتعيش في مياك.

وعلى شاطىء سان هلان حيث تنظم عمليات الانقاذ تجمعت عائلات الضحايا بعد ظهر الخميس بينما يشارك صيادو السمك في عمليات البحث.

 وقال كيوا سوار مينت (44 عاما) الذي سافر عدد من اقربائه في الطائرة "قالوا لنا ان مروحية ستقوم بنقل عشرين جثة وها نحن ننتظر".

واوضح ضابط في الجيش لفرانس برس ان "الامواج قوية جدا بالقرب من الشاطىء والسفن لا تستطيع الوصول الى الساحل لذلك علينا استخدام مروحيات لنقل الجثث".

اسطول قديم ومتهالك

قال مسؤول ملاحي "نميل الى فرضية الحادث الفني. كانت الأحوال الجوية جيدة" على الرغم من بدء موسم الامطار. وما زالت صيانة المعدات العسكرية في هذا البلد الذي يعد من الأفقر في جنوب شرق آسيا، امرا غير مضمون على الرغم من النفوذ السياسي الذي ما زال يحتفظ به الجيش.

والطائرة المنكوبة من طراز "واي-8اف-200" ذات أربعة محركات من انتاج صيني. واشترى المجلس العسكري الحاكم السابق لبورما عددا كبيرا من الطائرات من الصين خلال حكمه الذي استمر نحو خمسين عاما، وكانت بورما حينها معزولة بسبب العقوبات الغربية عليها.

والمكان الذي عثر فيه على حطام الطائرة في بحر ادامان ليس بعيدا عن آخر موقع رصدت فيه الطائرة الماليزية في رحلتها "ام اتش370" التي فقدت في مارس 2014 بين كوالالمبور وبكين وكانت تقل 239 شخصا. ولم يعثر عليها حنى الآن.

وتتكرر حوادث النقل الجوي في بورما التي انفتحت على العالم ابتداء من 2011. وفي فبراير 2016، قتل خمسة جنود في سقوط طائرة عسكرية احترقت بعد دقائق من إقلاعها من مطار في العاصمة الإدارية نايبيداو.

وفي حزيران/يونيو 2016، قتل ثلاثة عسكريين بعدما تحطمت مروحية عسكرية فوق إقليم باغو في وسط البلاد. وكان الطقس السيء حينها سببا في ارتطام الطائرة بسفح جبل. 

واسوأ حادث في السنوات الماضية وقع في العام 2012، حين تحطمت طائرة اثناء هبوطها بفعل الضباب الكثيف في مطار هيهو. وقتل راكب وسائق دراجة نارية في الحادث.

وشهدت بورما حادث طيران كبيراً في 28 أغسطس 1998 عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة ميانمار ايرويز وعلى متنها 39 شخصا وعثر عليها بعد اربعة أيام من اختفائها.