إيلاف من نيويورك: دعا زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الرئيس الاميركي، دونالد ترمب، إلى إبراز كل ما لديه بعد تقديم مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي، لشهادته أمام الكونغرس. 

وقال شومر: "اذا كان الرئيس ترمب يعارض شهادة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كومي أمام الكونغرس، فإن عليه نشر تسجيلات الحوارات التي دارت بينهما".

تغريدة التسجيلات

وكان ترمب غرد على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عقب طرده لكومي من منصبه ملمحًا الى وجود تسجيلات للحوار الذي دار بين الرجلين في اللقاءات التي جمعت بينهما. 
وكتب ترمب يقول: "جيمس كومي أمل ألا توجد أشرطة لمحادثاتنا قبل أن يبدأ في التسريب للصحافة".

أين الاشرطة المسجلة

وإعتبر شومر "انه من الغريب أن لا أحد من فريق الرئيس سيؤكد أو ينكر وجود الاشرطة المسجلة عندما تكون هي الطريقة الوحيدة لإثبات أن شهادة السيد كومي، التي جاءت تحت القسم، كاذبة أو مضللة".

أميركا مذهولة

واضاف في مقابلة "اذا لم يوافق الرئيس على أي شيء قاله كومي اليوم، فليظهر التسجيلات لكي تسمعها اميركا او يعترف بعدم وجود اشرطة"، مشيرًا الى " ان اميركا مذهولة".
البيت الابيض كان قد رفض تأكيد ما اذا كان ترامب قد سجل اجتماعاته مع كومي، بعد ان اشار الرئيس الشهر الماضي الى انه قد تكون هناك تسجيلات للمحادثات. 

تفويض للتسريب

كومي من جهته قال لأعضاء لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن التغريدة (تسجيلات ترمب)، دفعته الى تفويض "صديق مقرب" بتسريب محتويات مذكراته التي تتضمن تفاصيل لقاءاته مع ترمب للصحافة"، وقال "آمل أن تكون هناك تسجيلات، وليفرج عنها جميعا".

وبالعودة إلى شهادة كومي، فقد أشارت عدة وسائل اعلامية اميركية الى أن ما قدمه مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، لن يؤدي الى عزل ترمب، ولكن في الوقت نفسه لن يسدل الستار على قضية التحقيق في تدخل روسيا. 

كلام ضعيف

وفي موقع ذا هيل، توجه جوناثان تورلي الى الديمقراطيين بالقول "اسف. كلام كومي ضعيف جدًا لعزل ترمب"، معتبراً أن مدير مكتب التحقيقات قال إن ترمب طلب انهاء التحقيق مع فلين، وليس في قضية التدخل الروسي، وهذه الخطوة يمكن تبريرها بأن الرئيس متعاطف مع أحد مساعديه، الذي تقدم باستقالته قبل ايام قليلة. 

كما اشار الاعلام إلى ان اعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين لم ينقسموا وكانوا موحَدين خلال جلسة الاستماع، ووجهوا اسئلة صعبة الى كومي، خصوصًا سيناتور فلوريدا ماركو روبيو الذي اشتبك كثيرًا مع ترمب خلال الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري.