جلال اباد: قتل جندي افغاني من القوات الخاصة جنديين أميركيين السبت وأصاب اثنين آخرين بجروح خلال عملية مشتركة في ولاية ننغرهار بشرق البلاد، والتي تعد احد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد، بحسب ما أعلن مسؤول محلي. 

وتبنت حركة طالبان الاعتداء الذي وقع في اقليم أشين المضطرب، معلنة أن المنفذ هو أحد مسلحيها الذي تسلل الى صفوف القوات الخاصة. 

وقال المتحدث باسم الولاية عطاالله خوجياني لوكالة فرانس برس "اليوم قرابة الظهيرة فتح جندي افغاني النار على جنود أميركيين في اقليم أشين، ما أدى إلى مقتل جنديين أميركيين. وقتل الجندي (الافغاني) كذلك في رد على إطلاق النار". 

وأفاد بيان مقتضب للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة "نحن على علم بالحادثة التي وقعت في شرق افغانستان،" مضيفا "سندلي بمزيد من المعلومات في الوقت المناسب".

وشكلت هجمات من هذا النوع، عندما يوجه عناصر الجيش أو الشرطة الافغان بنادقهم نحو القوات الدولية، مشكلة رئيسية خلال أعوام قتال حلف شمال الأطلسي الطويلة إلى جانب القوات الافغانية. 

ويشير مسؤولون غربيون إلى أن معظم هذه الهجمات نابعة عادة من أحقاد شخصية واختلافات في العادات لا من خطط لمتمردين. 

واسفرت عمليات القتل هذه عن انعدام ثقة بين القوات المحلية والأجنبية رغم انخفاض معدلاتها في السنوات الأخيرة. 

واتخذت قوات حلف شمال الأطلسي اجراءات أمنية خاصة خلال الأعوام الأخيرة في محاولة لمواجهة الخطر. 

وانتشرت الهجمات "من الداخل" كذلك في صفوف الجنود الافغان، ما أدى إلى تنامي مشاعر الاحباط وعدم الثقة بينهم.