قال وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز، إنه سيدلي بشهادته أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ يرد فيها على اتهامات جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).

وأعلن سيشنز، في خطاب له، أنه سيمثل أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الثلاثاء.

وقال إن القرار اتخذه "على ضوء شهادة كومي الأخيرة".

وقال المدير السابق لـ (إف بي آي)، جيمس كومي، أمام مجلس الشيوخ إنه كان قد طلب من سيشنز منع أي اتصال مباشر مستقبلا بينه وبين الرئيس ترامب.

وتصدرت شهادة كومي عناوين الأخبار في مختلف أنحاء العالم، إذ كانت المرة الأولى التي يكشف فيه المدير السابق لـ(إف بي آي) علانية عن موقفه من الخلاف بينه وبين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الفترة التي سبقت إقالته في مايو/ آيار الماضي.

"فرصة مهمة"

وفي خطابه السبت، قال سيشنز: "من المهم أن تكون لدي فرصة لرد على تلك القضايا في المكان المناسب"وهو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، حسبما يعتقد سيشنز.

وكان من المقرر مثول سيشنز أمام لجتي الاعتماد الفرعيتين في مجلس الشيوخ والنواب، الثلاثاء المقبل، لكنه قال في خطابه إن نائبه رود روزنشتاين سيحضر بدلا منه.

جيمس كومي
Reuters
جيمس كومي قال في شهادته أمام مجلس الشيوخ إن تعليقات إدارة ترامب عن مكتب التحقيقات الفيدرالي وعنه كانت "أكاذيب واضحة للغاية"

ونأى سيشنز بنفسه عن تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في مارس/ آذار، بعدما تبين أنه التقى بسفير روسيا في واشنطن إبّان سباق البيت الأبيض، العام الماضي.

وقال كومي لمجلس الشيوخ إن ثمة "مجموعة من الأسباب" تفسر إشكالية تورط سيشنز في تحقيقات تدخل روسيا المزعوم في الانتخابات الرئاسية.

ومع ذلك، قال كومي إنه لم يكن قادرا على التحدث بخصوص تلك الأسباب في جلسة استماع علنية.

كما قال كومي في شهادته أمام مجلس الشيوخ إن تعليقات إدارة ترامب عن مكتب التحقيقات الفيدرالي وعنه كانت "أكاذيب واضحة للغاية".

وقال إنه كان "في حيرة من أمره" بسبب "التفسيرات المتباينة" وراء إقالته التي جاءت بسبب فتحه تحقيقا لبحث وجود أي علاقة بين حملة ترامب وموسكو.

وفي وقت لاحق، قال الرئيس الأمريكي إنه لم يفكر على الإطلاق في التدخل في التحقيق، واتهم كومي بقول أشياء "غير حقيقية".

وأكد ترامب أنه "مستعد مئة في المئة" للشهادة تحت القسم بشأن محادثته (مع كومي)، نافيا أن طلب منه إعلان الولاء له أو إنهاء تحقيق مع مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين.

وأضاف أنه يبحث الكشف عن مزيد من المعلومات حول التسجيلات المحتملة بشان محادثاته مع كومي.

وبعد مؤتمره الصحفي، قال مسؤولو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب إنهم طلبوا من البيت الأبيض تقديم هذه الأشرطة إذا كانت موجودة.