أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية أن قواتها توغلت صباح اليوم في حي الشفاء آخر أحياء الموصل الذي يقبع تحت قبضة داعش، وسيطرت على 60 بالمائة من مساحته، وذلك بعد 24 ساعة من تحرير حي الزنجيلي، بينما تم العثور على سجن لاحتجاز الأيزيديات.

إيلاف: أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن قطعات الشرطة الاتحادية توغلت فجر اليوم في حي الشفاء، وتعمل على إزالة الأفخاخ والألغام من حي الزنجيلي المحرر. 

أضاف في بيان الأحد، إطلعت "إيلاف" على نصه، أن كتائب الهندسة وفرق الشرطة الاتحادية المختصة مستمرة في إزالة الألغام والأفخاخ ومخلفات الدواعش في حي الزنجيلي، الذي تم تحريره أمس، وإنقاذ العوائل العالقة وسط المباني المفخخة، فيما تواصل القوات التوغل في حي الشفاء غربًا، وهو آخر الأحياء التي ما زالت في قبضة التنظيم، وذلك بعدما استعادت القوات معظمها، بعد أشهر على بدء معركة تحرير المدينة في 17 أكتوبر الماضي بدعم من التحالف الدولي.

خسائر داعش في الزنجيلي
يأتي ذلك بعد 24 ساعة من تحرير القوات العراقية، التي يدعمها الغطاء الجوي لطائرات حي الزنجيلي، أحد أحياء المدينة القديمة الواقع في غرب الموصل بشكل كامل، بعد معارك مع تنظيم داعش. 

وأعلنت القوات اليوم أنها كبّدت التنظيم في معركة تحرير حي الزنديلي في أيمن الموصل مئات القتلى من عناصره وتدمير 40 دراجة نارية و27 سلاحًا مضادًا للطائرات و40 مركبة مفخخة.

وقال رائد جودت قائد الشرطة الاتحادية إن قطعات الشرطة الاتحادية حررت حي الزنجيلي، بعد معارك شرسة أسفرت عن قتل مئات "الدواعش"، بينهم 49 قناصًا و22 انتحاريًا، إضافة إلى تدمير 40 دراجة نارية و27 سلاحًا مضادًا للطائرات، و40 مركبة مفخخة، إضافة إلى إزالة الألغام عن المنازل.

وأضاف القائد العسكري أنه تم "تدمير مفرزة هاون 15 وتفجير 150 عبوة ناسفة والاستيلاء على 525 صاروخًا متنوعًا و4 معامل لتصنيع الصواريخ والعبوات الناسفة والمركبات، و50 منظومة اتصالات لاسلكية. وأوضح أن قوات الشرطة شرعت في عملية واسعة لإزالة الألغام والأفخاخ.. مؤكدًا العثور على معمل كبير يحوي أجهزة حديثة لتصنيع قاذفات الصواريخ الأنبوبية وكميات كبيرة من المتفجرات والصواريخ والمقذوفات الحربية.

واستردت القوات الحكومية العراقية في شرق الموصل في يناير، وبدأت في هجوم جديد في 27 مايو للسيطرة على الجيب المتبقي تحت سيطرة داعش، في الجانب الغربي من المدينة، حيث يعتقد أن نحو 200 ألف مدني محاصرون فيه في ظروف معيشية مروعة.

العثور على سجن للأيزيديات
واليوم أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن عثور الجيش العراقي على سجن لتنظيم داعش كان يحتجز فيه عددًا من النساء الأيزيديات قبل هزيمته في حي 17 يوليو من مدينة الموصل.

فيديو للدار التي إتخذها داعش سجنًا للإيزيديات:

لم تدلِ الدفاع بتفاصيل أخرى عن السجن الذي عثر عليه في الحي الواقع في أيمن الموصل، والذي تم تحريره من سيطرة داعش في العشرين من الشهر الماضي بشكل كامل.

وأظهر شريط فيديو للوزارة، تابعته "إيلاف"، لقطات من داخل السجن توضح أن داعش قد صادر دارًا كبيرة لأحد المواطنين، وحوّلها إلى سجن وغيّر اسم الحي إلى "حي الثبات" لاعتقاده بعدم قدرة القوات العراقية على تحريره.

وأشار ضابط عراقي تحدث عن السجن إلى أن داعش اتخذ من الدار مكانًا لمحكمته "الشرعية" أيضًا، إلا أنه اضطر إلى الهرب من المنزل قبل يومين من وصول القوات العراقية إلى الحي وتحريره من قبضته.

صد هجوم لداعش على الشرقاط
من جهتها، قتلت قوات اللواء الثامن في الحشد الشعبي اليوم انتحاريين اثنين، وأحرقت خمس عجلات في صدّ تعرّض لداعش في قاطع عمليات الشرقاط في جنوب الموصل وشمال محافظة صلاح الدين.

وقالت قيادة الحشد الشعبي في بيان إن قواتها تمكنت من صد هجومين لتنظيم داعش في قاطع عمليات الشرقاط في شمال شرق صلاح الدين، وآخر في ناحية تلول الباج التابعة لقضاء الشرقاط. وأكدت قتل انتحاريين اثنين، وتدمير خمس عجلات، ما دفع بقية عناصر القوة المهاجمة إلى التراجع.

وأشارت إلى أن عناصر داعش كانت تنوي عبر هجومها السيطرة على ناحية تلول الباج لقطع طريق الإمداد الرئيس بين بيجي والموصل.

يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من هجوم مماثل لداعش، تمكنت القوات العراقية من صده، نفذه على بلدة الشرقاط في جنوب الموصل حيث قتل في المعركة أكثر من 38 من العسكريين والمدنيين، وأصيب 40 آخرون.

وخسرت داعش السيطرة على الشرقاط للقوات العراقية في العام الماضي. وكانت سيطرة داعش على الشرقاط في صيف عام 2014 قد مهدت للتنظيم ببدء الهجوم على الموصل واحتلالها وإعلانها المعقل الرئيس له في العراق.