دكا: اعتقلت الشرطة في بنغلادش الأحد رجل أعمال تتهمه السلطات بأنه عضو بارز في جماعة إسلامية متطرفة يعتقد أنها تقف خلف اعتداء على مقهى أسفر عن 22 قتيلا، معظمهم من الأجانب. 

وأفاد بيان لقوة مكافحة الإرهاب أنه تم اعتقال عمران أحمد، الذي يدير مصنعا للملابس، مع سائقه في عملية دهم في أطراف العاصمة دكا.

وتتهم القوة، التي تدعى "كتيبة الرد السريع"، أحمد بأنه صانع القرارات الرئيسي في "جماعة المجاهدين في بنغلادش"، وهي مجموعة محلية متطرفة يعتقد أنها شنت اعتداء داميا العام الماضي على مقهى في دكا يرتاده أجانب. 

وقال المقدم قمر الحسن، أحد قادة كتيبة الرد السريع، إن أحمد كان شخصا مهما في المجموعة المحظورة. 

وأوضح لوكالة فرانس برس أن رجل الأعمال "أنفق الكثير من الأموال لشراء أسلحة ومتفجرات للجماعة". 

وصادرت الشرطة مسدسا وكتابات عن الجهاد الإسلامي كانت بحوزة الرجلين اللذين كانا يحاولان الهرب عندما تم القبض عليهما. 

وتتهم السلطات أحمد كذلك بمساعدة أحد كبار المسلحين على الهرب في مدينة سيلهيت (شمال شرق) بعد تفجيرين متزامنين يعتقد أن المجموعة نفذتهما هناك خلال عملية دهم في شهر آذار/مارس. 

وتسبب التفجيران بمقتل ستة أشخاص، بينهم زعيم الجناح الاستخباراتي لكتيبة الرد السريع.

وشهدت بنغلادش أعمال عنف مرتبطة بإسلاميين خلال الأعوام القليلة الماضية قتل فيها أجانب وكتاب علمانيون وناشطون ملحدون وأشخاص منتمون إلى أقليات دينية. 

وتبنى كل من تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة عددا من الهجمات. ولكن رئيسة الوزراء شيخة حسينة اتهمت مجموعات محلية بتنفيذ الاعتداءات. 

وقتلت السلطات نحو 70 مسلحا في مداهمات وتبادل لإطلاق النار منذ الاعتداء على المقهى. وبين هؤلاء، كندي أصله من بنغلادش يقال إنه زعيم فصيل جديد تابع لـ"جماعة المجاهدين في بنغلادش" والعقل المدبر لاعتداء المقهى.