تسبب حديث مريب ومثير للشكوك بين ثلاثة ركاب على متن طائرة متوجهة من سلوفينيا إلى بريطانيا، إلى تغيير مسار رحلتها بعد تنبيه الطيار إلى احتمالية وجود "تهديد إرهابي".

وكان قائد طائرة تابعة لشركة إيزي جيت، قد قرر تغيير مسار رحلته من لوبليانا إلى إسكس، والهبوط بها اضطراريا في كولونيا، غربي ألمانيا، لشكه في محادثة بين ثلاثة ركاب بريطانيين.

وفور الهبوط أُجلي الركاب البالغ عددهم 151 راكبا من منفذ الطوارئ بالتزحلق على أجهزة الخروج المطاطية، وتوجهوا إلى منطقة الانتظار، فيما عزلت السلطات المشتبه بهم الثلاثة عن بقية الركاب لاستجوابهم وفجرت حقيبة ظهر كانت بحوزتهم.

وقال متحدث باسم مطار كولونيا- بون إن "الطيار تلقى تحذيرا من وجود ثلاثة أشخاص يتحدثون في أمور مريبة، ما دفعه للهبوط في ألمانيا".

وهبطت الطائرة في مكان آمن بالمطار، كما تلقى تسعة ركاب مساعدة طبية عاجلة لتعرضهم لمشاكل بسيطة أثناء الخروج من الطائرة التي كانت من طراز إيرباص 319.

تفجير متحكم فيه

وقالت شرطة كولونيا في بيان رسمي إن ركابا بالطائرة انتبهوا إلى أن حديث الأشخاص الثلاثة يشمل "كلاما عن الإرهاب" وأبلغوا طاقم الضيافة الذي تحدث مع قائد الطائرة على الفور.

وعلقت شركة ايزي جيت على الموضوع بالقول إن قائد الطائرة اتخذ إجراء احترازيا بهبوطه في ألمانيا لمزيد من الفحص الأمني للطائرة والركاب.

وقال أحد الركاب، واسمه دانيل نونان، لبي بي سي إن قوات أمن مسلحة صعدت إلى الطائرة وأنزلت شخصين، بينما اقتيد الشخص الثالث إلى مدرج الإقلاع بعد نزوله مع بقية الركاب من مخرج الطوارئ.

وتتراوح أعمار الثلاثة بين 31 و38 و48 عاما، ولم تفصح الشرطة عن توجيه أية اتهامات لهم.

وقالت صحيفة بيلد الألمانية إنهم يشتغلون في إحدى الشركات البريطانية وكانوا في طريق عودتهم من رحلة عمل في سلوفينيا.

وأكد أن الشرطة استجوبت جميع الركاب.

وقامت الشرطة بالتحفظ على حقيبة ظهر تخص الركاب الثلاثة وفجرتها بطريقة محكمة للتأكد من عدم وجود أية متفجرات.

ولم تعثر السلطات على أية مواد خطرة على متن الطائرة أو بين أمتعة الركاب.