برلين: قال الإدعاء الالماني الاثنين إنه سيتم الافراج عن مواطن سوري اعتقل في المانيا للاشتباه في انتمائه إلى تنظيم داعش، واغتصاب امرأة أثناء محاولتها الفرار من منطقة كان يسيطر عليها التنظيم المتطرف. 

وقال المدعون الفدراليون انه تم الغاء مذكرة الاعتقال التي صدرت بحق أكرم أ. (31 عاما) الذي كان يشتبه في انتمائه إلى التنظيم المتطرف وارتكابه جريمة حرب، بسبب عدم كفاية الأدلة. واعتقل أكرم في مقاطعة ميكلنبرغ-بوميرانيا الغربية في فبراير الماضي. 

وقال الادعاء في ذلك الوقت أن المشتبه فيه كان يحرس حاجزًا في سوريا لمنع المواطنين من الفرار من المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم. ويعتقد أنه في مطلع 2016 اوقف امرأة كانت تحاول الفرار مع اطفالها، بحسب الادعاء. 

جاء في بيان الادعاء في ذلك الوقت أن "المتهم قام بالتحايل على المرأة، واقتيادها الى منزل بحجة منحها +تصريح خروج+ ضروريا، وقام باغتصابها"، مؤكدا أن ذلك يرقى إلى جريمة حرب. إلا أن مكتب الادعاء قال في بيان الاثنين إنه "بعد اجراء مزيد من التحقيقات" تقرر أن "الامور ربما سارت بشكل مختلف". 

وفتح الادعاء الفدرالي الالماني نحو عشرة تحقيقات تتعلق بارتكاب جرائم حرب في سوريا او العراق إضافة إلى عشرات حالات الاشتباه بالانتماء إلى جماعات جهادية. وتزايدت هذه التحقيقات مع وصول أكثر من مليون لاجئ الى المانيا منذ 2015 من بينهم مئات الالاف من سوريا والعراق. 

وفي يوليو الماضي وفي أول حكم من نوعه في ألمانيا، حكم على جهادي الماني بالسجن عامين بعد ادانته بارتكاب جرائم حرب بعد أن ظهرت صور له في سوريا مع رأسين مقطوعين لجنديين سوريين.