نصر المجالي: مع توارد تقارير عن تأجيل خطاب الملكة اليزابيث الثانية لافتتاح الدورة البرلمانية الجديدة المقرر يوم 19 يونيو، وفيه تحدد برنامج الحكومة لأيام معدودة، قدمت زعيمة حزب المحافظين تيريزا ماي اعتذارًا علنيًا لأعضاء الحزب في البرلمان عن الأداء الضعيف في الانتخابات.

ومع تأكيد اعضاء حزب المحافظين مجددًا بزعيمته، قال تقرير لـ (بي بي سي) إن قرار التأخير يكشف عن "غموض" بشأن ما سيتضمنه الخطاب الملكي، مع توقع تخفيف أو الغاء عدد من التعهدات التي أُعلن عنها سابقًا في الاعلان الانتخابي، فضلاً عن الحاجة لضمان دعم الوحدويين الديمقراطيين.

وتضيف أن أي فشل في إعداد خطاب الملكة سيعادل التصويت بحجب الثقة عن حكومة الأقلية الجديدة، كما يُعتقد أن أحد أسباب التأخير هو أن الخطاب يكتب في العادة على رَقّ من جلد الماعز، الذي يتطلب بضعة أيام ليجف، إلى جانب أن استمرار مفاوضات المحافظين مع الوحدويين الديمقراطيين يعني أنه لن يكون جاهزًا في وقته المحدد.

ويواصل حزب المحافظين التفاوض مع الحزب الوحدوي الديمقراطي في إيرلندا الشمالية للحصول على دعمه لحكومة الأقلية التي يشكلونها بعد فقدانهم الأغلبية في مجلس العموم البريطاني في الانتخابات العامة الأسبوع الماضي.

لجنة 1922

وإلى ذلك، فإنه في أول مواجهة مع لجنة 1922 البرلمانية التي تمثل الصفوف الخلفية لحزب المحافظن في مجلس العموم، قدمت تيريزا ماي اعتذاراً عن الاداء الضعيف خلال الحملة الانتخابية التي لم تحقق فيها اغلبية لتشكيل حكومة منفردة. 

وخلال جلسة مثيرة مع أعضاء اللجنة، تخللتها أسئلة صعبة، اعلنت ماي تحملها لمسؤولية القرار الكارثي بالدعوة الى انتخابات برلمانية مبكرة، كما اعتذرت عن فقدان العديد من أعضاء الحزب لمقاعدهم البرلمانية.

وقال أحد نواب حزب المحافظين في لجنة 1922 إن رئيسة الوزراء قالت لنواب من الحزب إنها ستبقى في الزعامة طالما أرادوا ذلك. ونقل عنها قولها: "الشخص الذي أدخلكم في هذه الفوضى هو أنا وأنا من سيخرجكم منها".

وأشار نواب إلى أن الاجتماع خلا من الأصوات المعارضة وأن آخر ما تحتاجه بريطانيا هو انتخابات أخرى أو سباق آخر على الزعامة. 

ولوحظ أن حالة من الغضب كانت تسود استقبال ماي الذي كان بعيدًا عن استقبال الأبطال فيما لو فازت بأغلبية، وأعلنت رئيسة الوزراء انها تحظى بدعم كبير من وزرائها لمواصلة العمل في ظل مهمة توحيد صفوف الحزب بعد نتائج الانتخابات الصادمة.

وقالت ماي للجنة 22 أنها كانت عضوًا محافظًا طوال حياتها، وكرست نفسها لفعل الشيء الصحيح للحزب. وردًا على سؤال حول ما إذا كان النواب يضعون "الثقة الكاملة" في السيدة ماي، كان الجواب: "إن الحزب لديه ثقة بها".