الرباط: صدر للنائب والمحامي المغربي عبداللطيف وهبي، كتاب جديد بعنوان "رائحة الأركان"، وهو مؤلف من الحجم المتوسط يروي حياة عدة شخصيات رودانية طبعت مدينة تارودانت ومنطقة سوس عامة، بفضل الخدمات المختلفة التي ظلت تقدمها للسكان.

الكتاب الذي أصدره نائب دائرة تارودانت الشمالية، والقيادي في حزب الاصالة والمعاصرة المعارض، مختلف هذه المرة عن باقي إصداراته السابقة، إذ يحكي تفاصيل الحياة الدقيقة لهذه الشخصيات البسيطة أو التي قال عنها وهبي:" ربما حين تكتب عن زعيم يعرفونه الناس، يقرؤون كلماتك وهم ينازعونك في شرعيتها من عدمها، في حقيقتها من تهافتها، ولكن أن تكتب عن أشخاص عاديين بيننا، بسطاء في حياتهم، نجوم في أخلاقهم، فحتما ستجعل القارئ يتساءل: ولماذا سيفرض علينا كاتب هذه الكلمات حضور هذه الشخصيات؟ هل هو فعلا يفهمها؟ أم أنه يعيش فقط وهم الإلمام بتفاصيلها؟".

جزء آخر من الكتاب يروي بعض من تفاصيل الحملة الانتخابية التي كان يقوم بها النائب وهبي وراء الجبال وفي القرى والمداشر من عمق المغرب العميق، حيث الحوارات مع الشباب الغاضب هناك، ومع مطالب النساء والرجال البسطاء، وعن العلاقات الإنسانية البريئة والبسيطة والمتينة وراء الجبال.

كما تطرق الكتاب في جزء آخر للتعايش الذي طبع سنوات عقد الستينيات والسبعينيات و الثمانينيّات من القرن الماضي بمدينة تارودانت، من خلال تسليطه الضوء على جانب من حياة اليهود بتارودانت وبعض المسيحيين بالمدينة، الذين نسجوا علاقات إنسانية اجتماعية رائعة مع السكان ، رغم اختلاف الدين الذي لم يكن يوما ما عائقا للتعايش بالاحترام والمحبة والتقدير والود المتبادل.