الجزائر: أكد وزيرا خارجية الجزائر وفرنسا الثلاثاء ان البلدين سيعملان على تعزيز علاقاتهما "في جميع القطاعات"، وخاصة في مجال مكافحة الارهاب، كما سيوحدان جهودهما من اجل التوصل الى حل سياسي في ليبيا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، اثر لقاء عقده مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل في الجزائر العاصمة، انهما اجريا "محادثات معمقة جدا حول الاوضاع الدولية والاقليمية، مع التركيز على محور مكافحة الارهاب".

بخصوص ليبيا أوضح لودريان ان البلدين يأملان "الوصول الى حل سياسي باسرع وقت ممكن"، مضيفا "اتفقنا على توحيد جهودنا للوصول الى حل سياسي شامل"، الامر الذي ركز عليه ايضا الوزير الجزائري. وتأتي زيارة لودريان الى الجزائر في اطار جولة يقوم بها الوزير الفرنسي لاقناع اطراف النزاع الليبيين بالعمل على التوصل الى حل سلمي.

وسبق ان زار لودريان تونس والقاهرة على ان يعقد قريبا اتصالات اضافية مع مسؤولين اماراتيين وروس. وتطرق الوزيران ايضا الى الوضع في منطقة الساحل الافريقية، وخاصة في مالي، حيث اكد لودريان ان هناك "ارادة مشتركة (...) من اجل تطبيق اتفاق الجزائر التي نتمسك به كثيرا. هذه هي الوسيلة الوحيدة لمحاربة الارهاب".

ومنذ توقيع اتفاق السلام في مالي في 2015 بعد محادثات طويلة بالجزائر - التي لعبت دور الوسيط في الازمة بفعل ارتباطها بالعديد من اطراف النزاع- لم تطبق بعد كامل البنود ما جعل فرنسا تعبر في كل مرة عن قلقها من هذا التباطؤ.

وذكر مساهل بـ"ايجابيات الاتفاق" مثل انشاء هيئة دائمة للحوار بين الماليين وبدء الدوريات المشتركة وعودة السلطات المحلية الى شمال البلاد. واعاد الوزير الجزائري التذكير مرة اخرى ان "الهدف الاساسي هو محاربة الارهاب".

وذكر لودريان ان الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون الذي يزور المغرب الاربعاء، يامل في ان يزور الجزائر "في اقرب وقت ممكن". والتقى الوزير الفرنسي رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون، دون ان يدلي باي تصريح، قبل ان يغادر الجزائر.