لندن: يتكهن العلماء منذ زمن طويل ان لشمسنا توأماً شريراً اسمه نيميسيس، وهو نجم قزم مسؤول عن رمي اجسام من اطراف المنظومة الشمسية باتجاه الأرض. ويعتقد العلماء ان توأم الشمس المفقود دفع كويكباً في مدار الأرض حيث اصطدم بكوكبنا متسبباً بانقراض الديناصورات. 

الآن وجد العلماء، لأول مرة، دليلا يثبت أن التوأم الشرير نيميسيس موجود في مكان ما من الكون بعد أن اكتشفوا أن النجوم تنشأ في ثنائيات. 

وقال الباحثون من جامعة بيركلي في كاليفورنيا انهم "متأكدون" الآن ان النجوم تولد وكل نجم له توأمه. 

وكثير من النجوم لها أجرام ترافقها في منظومة ثلاثية، منها أقرب جيراننا النجم الفا سنتوري (رجل القنطور).

ويسعى الفلكيون منذ زمن طويل إلى أنّ يفسروا سبب وجود منظومات نجمية ثنائية وثلاثية متوقعين انشطار بعض الثنائيات لتشكيل نجوم منفردة. وينصب اهتمام الفلكيين على توأم شمسنا نيميسيس، الذي نال اسمه من نظرية تذهب إلى أنّه المسؤول عن اطلاق كويكب أهلك الديناصورات دون ان يعثروا عليه. 

ولكن العلماء استأنفوا البحث عن نيميسيس بعد ان رصدوا نشوء نجوم مؤخرا في برج بيرسيوس (برجل حامل رأس الغول). وصمم العلماء نموذجاً رياضياً وجد ان ما رصدوه عن نشوء نجوم جديدة في هذا البرج لا يمكن ان يُفسر إلا إذا ولدت جميع النجوم ومع كل منها مرافق. ويصح هذا على شمسنا. 

وقال عضو فريق الباحثين الفلكي ستيفن ستالر "نحن نقول "نعم"، كان هناك نيميسيس منذ زمن طويل على الأرجح ". 

وأوضح ستالر ان الفكرة القائلة ان النجوم تولد ومع كل منها مرافق ذات دلالات تتعدى نشوء النجوم، بما في ذلك اصل مجراتنا ذاتها. 

وطبقاً للنموذج الرياضي فان توأم الشمس هرب واختلط مع سائر النجوم الأخرى في مجرة درب التبانة دون ان يراه احد مرة ثانية. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل أونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-4602918/Sun-born-evil-twin-dubbed-Nemesis.html