ستراسبورغ: قرر البرلمان الأوروبي الخميس رفع الحصانة عن زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبن في قضية تشهير، اثر طلب من سلطات بلادها. 

وتواجه لوبن زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف، التي خسرت في الانتخابات الرئاسية الشهر الفائت أمام إيمانويل ماكرون، اتهامات بسب وقذف كريستيان استروسي، رئيس بلدية مدينة نيس في جنوب البلاد.

وترتبط هذه القضية بتصريحات زعمت فيها لوبن أن استروسي موّل حركة إسلامية محافظة في فرنسا عبر السماح لهم بدفع إيجار أقل من المتوسط لمسجد، مشيرة إلى أنه متواطئ أخلاقيا مع (الجهاديين). 

وصوت أعضاء البرلمان الأوروبي لصالح رفع حصانة لوبن، موضحين أنه لا يوجد سبب لتصديق أن القضية القانونية في فرنسا تحركها "نوايا لإيذاء أنشطة مارين لوبن البرلمانية والسياسية".

ولم تحضر لوبن جلسة التصويت.

وهذا الإجراء غير مرتبط بطلب منفصل من مدعين فرنسيين للبرلمان الأوروبي لرفع الحصانة عنها في اتهامات أخرى تتعلق باستخدام حزب الجبهة الوطنية تمويلا مخصصا للمساعدين البرلمانيين لدفع أموال لعضو في الحزب.

وجاء قرار البرلمان الأوروبي بعد يوم من رفع الحصانة عن والد لوبن جان - ماري في قضية تتعلق بسلوك عنصري تحقق فيها السلطات الفرنسية.

وتحقق السلطات الفرنسية في تصريحات قال فيها لوبن الاب في أغسطس 2009 إن المهاجرين أو الأشخاص المنحدرين من عائلات مهاجرة هم سبب 90% من الجرائم.

ومن المتوقع أن تنتخب لوبن الابنة في الجمعية الوطنية الفرنسية مطلع الأسبوع المقبل لتمثيل أحد معاقل حزبها، بلدة إينين-بومون المشهورة بصناعة الفحم سابقا في شمال البلاد.

وإذا انتخبن في الجمعية الوطنية، فمن المتوقع ان تتنازل لوبن عن مقعدها في البرلمان الأوروبي الذي تحتفظ به منذ العام 2004.