بروكسل: أعلن الاتحاد الاوربي اليوم عن عقد الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن قضايا العدل والشؤون الداخلية.

وأكد بيان صادر في بروكسل عن الاجتماع الذي ترأسته مالطا بصفتها الرئيس الدوري للاتحاد الأوربي متانة الروابط القوية والتاريخية للشراكة بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، والالتزام بمواصلة العمل بشكل وثيق في مجالي العدل والشؤون الداخلية.

وقد مثل الاتحاد الأوروبي، الذي استضاف الاجتماع في فاليتا، مفوض الهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة ديمتريس أفراموبولوس، ومفوض العدل والمستهلكين والمساواة فيورا جوروفا، ومفوض الأمن الاتحادي، جوليان كينغ، ومنسق شؤون الإرهاب جيل دي كيرتشوف، ووزير الشؤون الداخلية والأمن الوطني في مالطا، مايكل فاروجيا، ووزير العدل والحكم المحلي، أوين بونيتشي، نيابة عن رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.
ومثل الولايات المتحدة الأمريكية النائب العام الأمريكي جيف سيسيونس ونائب وزير إدارة الأمن الداخلي إيلين سي ديوك.

وشدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على الأهمية الحاسمة لتعاونهما في مجال العدل والشؤون الداخلية والحاجة إلى دعم وتعميق التعاون في الوقت الذي يواجهان فيه تحديات أمنية مشتركة، بما يعود بالنفع على أمن المواطنين على جانبي الأطلسي.

وقالت المفوضية الاوروبية ان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة استعرضا جهودهما المشتركة لمكافحة الإرهاب. وركزت المناقشات تحديدا على العمل المشترك لمعالجة مسألة المقاتلين الإرهابيين الأجانب من خلال تحسين تبادل المعلومات ومعالجة تحدي التطرف، ولا سيما على شبكة الإنترنت، فضلا عن دور تشريعات مكافحة غسل الأموال في معالجة تمويل الإرهاب. كما تبادل الجانبان وجهات النظر واستعرضا الاجراءات الاخيرة للاتحاد الأوروبي في مجالات الهجرة وادارة الحدود ودورها فى ضمان الامن الداخلي.

وتناولت المناقشة أيضا تنفيذ معاهدة المساعدة القانونية المتبادلة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومسألة وصول سلطات إنفاذ القانون إلى الأدلة الإلكترونية.

ورحب الجانبان بدخول الاتفاقية الأوروبية - الأميركية حول "حماية البيانات" حيز التنفيذ و أکدا من جديد التزامھما بضمان التنفيذ الکامل لها.

كما ناقش الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التهديدات الإرهابية على أمن الطيران والعمل معا لرفع معايير أمن الطيران العالمية لحماية الركاب.
واتفق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على أهمية المضي قدما نحو الحصول على تأشيرات الدخول بحرية في إطار الأطر القانونية لكل منهما. وأيد الجانبان اتباع نهج تعاوني لمساعدة بلغاريا وكرواتيا وقبرص وبولندا ورومانيا في التقدم بسرعة أكبر نحو الوفاء بمتطلبات الادراج في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية، بما يتماشى مع القانون الأميركي.

كما أكد الجانبان مجددا الحاجة إلى تعزيز العمل المشترك بشأن الأمن الرقمي والجريمة الرقمية بجميع أبعادها بما في ذلك مع القطاع الخاص. واتفقا أيضا على مواصلة التعاون الجيد بشأن مكافحة المخدرات غير المشروعة والنظر في الجهود المشتركة لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بهم.

واتفق الطرفان على الاجتماع مرة أخرى في النصف الثاني من عام 2017 في واشنطن.