شهدت شوارع وسط مدينة لندن مسيرة لعدد من البريطانيين، خرجوا مطالبين بمزيد من الدعم لضحايا الحريق الكبير، الذي التهم عمارة سكنية وراح ضحيته 30 شخصا إلى حد الآن، في حصيلة قالت الشرطة البريطانية إنها مرشحة للارتفاع.

واقتحم ما بين 50 إلى 60 شخصا مقر بدليتي تشيلسيا وكينسينغتون غرب لندن، كما تجمع عدد آخر خارج قاعة كانت تجري فيها رئيسة الوزراء تيريزا ماي اجتماعا مع عائلات واقارب ضحايا الحريق.

واحتشد عدد آخر من المتظاهرين في ويستمنستر وسط لندن، قبل أن يتوجهوا إلى مقر الحكومة في شارع داونينغ ستريت.

وأعنلت ماي عن تخصيص 5 ملايين جنيه إسترليني لمساعدة المتضررين من هذا الحريق، الذي وصف بالكارثة الكبرى، تصل إلى خمسة ملايين جنيه إسترليني.

وعلمت بي بي سي أن العدد الجمالي للمفقودين في الحريق وصل إلى 70 شخصا حتى الآن، من بينهم عدد الضحايا الثلاثين الذين أعلن رسميا أنهم قتلوا في الحريق.

ولا يوجد حتى الآن ما يدل على أن الحريق كان متعمدا، حسب الشرطة.

وكان الحريق اندلع في لانكاستر ويست غرب لندن يوم الأربعاء بعد الساعة الواحدة صباحا، وادى إلى نشوب النيران في طوابق المبنى الذي يضم 190 شقة، مما اضطر فرق الانقاذ إلى إرسال نحو أربعين سيارة إطفاء وإسعاف ومشاركة مئتي إطفائي على الأقل لإخماد النيران.

الشرطة تتدخل لمنع حدوث أي مشادات أثناء المظاهرة أمام مقر البلدية في كينسنغتون
Reuters
الشرطة تتدخل لمنع حدوث أي مشادات أثناء المظاهرة أمام مقر البلدية في كينسنغتون

وقال أحد المواطنين: "لا أحد يعرف على وجه التحديد ما الذي حدث، فالناس في حالة غضب شديد،وهؤلاء الضحايا لا يمكن أن نتركهم ينامون في الشوارع."

وقرأ مصطفى المنصور، الذي قاد التظاهرة أمام مقر البلدية بيانا بالعمل على المساعدة في إيواء المتضررين في أقرب وقت ممكن، وجمع التبرعات لصالحهم.

ووصف المنصور الاستجابة إلى حد الآن بأنها ضعيفة.

وقال أيضا أن المتظاهرين غير راضين ويشعرون بالاحباط، ما أدى بهم للتوجه إلى مقر البلدية، ولم يقتحموه، بل إنهم دخلوا إلى باحته.

وضربت الشرطة حاجزا أمام المتظاهرين، مما أدى حسب المنصور إلى حدوث مشادات بين الطرفين.

وفي سؤال وجه إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن ردة فعل المواطنين والسكان بعد الحريق المهول، دافعت ماي على ما قامنت به الحكومة حتى الآن، وقالت: "ما نركز عليه الآن بالدرجة الأولى هو الحصول على الدعم المطلوب بشكل ملموس."

وأضافت ماي أن "الحكومة تخصص مبالغ مالية للمساعدة، خاصة لمعرفة ما الذي جرى بالتحديد ، كما ستعمل الحكومة على ضمان أن يعاد إسكان العائلات المتضررة، وهذا ما يجب أن يتحقق الآن."

زيارة الملكة

وزارت الملكة إليزابيت الثانية رفقة دوقة كامبريدج الأميرة كيت ميدلتون مكان الحريق، والتقتا بعائلات الضحايا وأقاربهم والمتطوعين ورجال الانقاذ، وأشادت بدورهم وشجاعتهم، وذلك خلال توجهها غلى مركز واست واي الرياضي قرب مكان الحريق.