يتجه حزب "الجمهورية إلى الأمام" الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لتحقيق فوز كاسح في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي تجرى الأحد.

وتشير التوقعات إلى أن حزب ماكرون وحلفاءه بصدد الفوز بنسبة تتراوح بين 75 و80 في المئة من المقاعد.

وتحث الأحزاب التقليدية الناخبين على دعم خصوم ماكرون للحيلولة دون احتكار السلطة.

ويحتاج حزب ماكرون إلى 289 مقعدا للسيطرة على الجمعية الوطنية التى تضم 577 مقعدا. ومن المتوقع أن يفوز بأكثر من 400 مقعد.

وكان ماكرون قد فاز في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، ويأمل الآن في الحصول على أغلبية صلبة للمساعدة في دفع إصلاحاته المزمعة للبلاد.

يذكر أن حزب ماكرون تشكل منذ ما يزيد عن عام واحد فقط، ونصف المرشحين لديهم خبرة سياسية قليلة أو معدومي الخبرة، ومن بينهم مصارع ثيران متقاعد ولاجئ رواندي وعالم رياضيات.

ماذا حدث في الجولة الأولى؟

في الجولة الأولى حصلت "الحركة الديمقراطية" وحزب "الجمهورية الى الأمام" على نسبة 32.3 في المئة من الأصوات.

وحصل حزب التجمع من أجل الجمهورية (ويمثل يمين الوسط في السياسية الفرنسية) على نسبة 21.5 في المئة وحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف 13.2 في المئة وحصل أقصى اليسار على 11 في المئة، بينما حصل الاشتراكيون والأحزاب اليسارية المتحالفة معه على نسبة 9.5 في المئة.

غير أن نسبة المشاركة في التصويت كانت منخفضة جدا، إذ انخفضت نسب المشاركة من 57.2 بالمئة في الجولة الأولى من انتخابات عام 2012 إلى 48.7 بالمئة في 2017.

ويقول محللون إن ذلك يعكس نوعا من الاحساس بالاستسلام لدى منافسي ماكرون.

الانتخابات الفرنسية
EPA
نسبة المشاركة في التصويت في الجولة الأولى كانت منخفضة جدا

الأغلبية لدعم التغيير

ويحتاج ماكرون، 39 عاما، إلى الحصول على أغلبية في البرلمان لدعم إنجاز التغييرات التي وعد بها في حملته الانتخابية وتشمل:

  • تحقيق توفير في الميزانية يصل إلى 65 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة
  • تقليص عدد الموظفين العموميين بنحو 120 ألف موظف
  • إصلاح سوق العمل وبرامج معاشات الدولة السخية لتتماشى مع برامج القطاع الخاص

وقد لفت ماكرون الانتباه عالميا في مواجهته للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في قضايا مثل التغير المناخي.

وفشل كلا الحزبين التقليديين المؤسسين في فرنسا، الجمهوريون والاشتراكيون، في الوصول إلى الجولة الثانية في انتخابات الرئاسة للمرة الأولى في تاريخ فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية.

ويواجه الاشتراكيون خطر فقدان ليس أغلبيتهم الحالية فحسب، بل معظم مقاعدهم في البرلمان.

ويتحدر أنصار حزب الجمهورية إلى الأمام من كل فئات المجتمع الفرنسي ومشاربه ومن بينهم الطلبة، والمتقاعدون والفئات الشعبية.