إيلاف من الكويت: أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر، أمير الكويت، وقوف دولته مع المجتمع الدولى "صفا واحدا" لمحاربة الارهاب بكل أشكاله وصوره، والعمل على تجفيف منابعه والقضاء عليه ليعم الأمن والاستقرار جميع الدول والشعوب، معربا عن تطلعه لتجاوز التطورات الأخيرة فى البيت الخليجى وتهيئة الأجواء لحل الخلافات المؤسفة ورأب الصدع بالحوار والتواصل فى الكويت.
 
وأشار أمير الكويت إلى أن دول مجلس التعاون وشعوبها يربط بينهم روابط تاريخية راسخة وعلاقات أسرية حميمة ومصير واحد ومصالح مشتركة، وأن التطورات الأخيرة فى دول مجلس التعاون الخليجى تحتم على الجميع العمل وبكل الجهد للحفاظ على هذا الكيان الخليجى ليبقى متماسكا ومحققا لآمال وتطلعات أبنائه".
 
وأعرب أمير الكويت في كلمة وجهها مساء اليوم الأحد بمناسبة العشر الأواخر من رمضان عن أمله في رأب الصدع بالبيت الخليجي بالحوار والتواصل، في ظل ما يجمع دول مجلس التعاون وشعوبها من روابط تاريخية راسخة وعلاقات أسرية حميمة ومصير واحد ومصالح مشتركة.
 
توحيد الصفوف
وقال الشيخ الصباح في الكلمة التي بثتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا": ”ان الروابط التاريخية والمصير الواحد والمصالح المشتركة تحتم علينا العمل للحفاظ على تماسك مجلس التعاون الخليجي”، مؤكدا على وقوف بلاده مع المجتمع الدولي “صفا واحدا” لمحاربة الإرهاب.
 
وأضاف: "علينا استشعار ما أفاء الله به علينا من نعمه وأفضاله الجليلة، وتستدعي المحافظة عليها بالتمسك بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وبتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف والتمسك بوحدتنا الوطنية التي هي السور الحصين للوطن وبدستورنا الذي ارتضيناه والذي هو محل فخرنا واعتزازنا والمحافظة على ثوابتنا الوطنية وقيمنا السامية التي توارثناها عن الآباء والأجداد ولا سيما في ظل الظروف الدقيقة والأوضاع الحرجة التي تعصف بالمنطقة وما يشهده العالم بأسره من تنامي ظاهرة الإرهاب الذي امتد وباؤه فطال الدول والمجتمعات تحت مختلف المسميات والشعارات المتطرفة في ظاهرة غير مسبوقة فأصبح يهدد أمنها واستقرارها واستهداف أرواح الأبرياء الأمنين".
 
ضد الإرهاب
وقال الشيخ الصباح: "دولة الكويت التي تعي خطورة الارهاب ودوافعه الشريرة فإنها تقف صفا واحدا متضامنة مع المجتمع الدولي لمحاربته بكافة أشكاله وصوره والعمل على تجفيف منابعه للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة ليعم الأمن والاستقرار كافة الدول والشعوب وإن ما أشرنا إليه من مخاوف ومخاطر يتطلب منا المزيد من الحيطة والحذر والتكاتف والتلاحم للحفاظ على أمن وطننا وسلامته".
 
واستطرد قائلًا: "إننا نتطلع بكل الرجاء والأمل في هذا الشهر الفضيل وفي لياليه المباركة لتجاوز التطورات الأخيرة في بيتنا الخليجي ومعالجتها وتهيئة الأجواء لحل الخلافات المؤسفة ورأب الصدع بالحوار والتواصل في ظل ما يجمع دول مجلس التعاون وشعوبها من روابط تاريخية راسخة وعلاقات أسرية حميمة ومصير واحد ومصالح مشتركة تحتم علينا العمل وبكل الجهد للحفاظ على هذا الكيان الخليجي ليبقى متماسكا ومحققا لآمال وتطلعات أبنائه".
 
وأعرب أمير الكويت عن أمله "أن تكلل المساعي المبذولة والجهود المخلصة للوصول إلى كل ما من شأنه الحفاظ على دولنا الخليجية وشعوبها وتجنب كل ما يعكر صفو علاقاتها الوطيدة ويهدد أمنها وسلامتها".