أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، أنه أسقط طائرة عسكرية تابعة للحكومة السورية في الرقة بعدما أسقطت قنابل على القوات التي تقاتل تنظيم الدولة في شمال سوريا.

وقالت الولايات المتحدة إن ما حدث يتماشي مع "قواعد الاشتباك وحق الدفاع عن النفس".

لكن الجيش السوري أكد في بيان أن الطائرة العسكرية التي اسُتهدفت كانت تنفذ مهمة ضد تنظيم الدولة في منطقة الرصافة عندما اسُقطت، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.

وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان إن طيران التحالف الدولي "أقدم على استهداف إحدى طائراتنا المقاتلة في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة ما أدى إلى سقوط الطائرة وفقدان الطيار.

وحذر البيان من أن "الحادث سيكون له عواقب خطيرة على جهود محاربة الإرهاب".

وأضاف أن "هذا العدوان يؤكد التنسيق القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وتنظيم داعش الإرهابي ويفضح النوايا الخبيثة للولايات المتحدة الأمريكية في إدارة الإرهاب".

في غضون ذلك، قالت قيادة التحالف في بيان إنه "وفقاً لقواعد الاشتباك والحق في الدفاع عن النفس في إطار التحالف فإن الطائرة العسكرية السورية أسقطت فور إلقائها قنابل بالقرب من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في جنوب الطبقة ".

وأضافت أن "الولايات المتحدة ردت بحزم على الموقف من دون تردد، إلا أنها أكدت أنها لا تسعى لقتال النظام السوري".

وتقود الولايات المتحدة منذ أغسطس/آب عام 2014 تحالفا تشكل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

ويقول التحالف إن استعادة الرقة ستكون "ضربة قاصمة" لما يسميه تنظيم الدولة بالخلافة، التي أعلنها في يونيو/حزيران 2014 بعد أشهر من سيطرته على المدينة.

ويعتقد أن ما بين 3000 و4000 مسلح لا يزالون موجودين في الرقة.

ولكن لا يعرف بالضبط عدد المدنيين المحاصرين معهم، غير أن لجنة الإغاثة الدولية قدرت العدد بنحو 200 ألف شخص.