حمّلت حركة حماس التي تمسك بزمام الأمور في قطاع غزة إسرائيل والرئيس محمود عباس ما وصفته "بالتداعيات الكارثية" الناتجة عن إجراءات تقليص إمداد القطاع بالطاقة الكهربائية ومنع تزويد محطة التوليد في غزة بالوقود اللازم لتشغيلها.

وحذر الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي الاثنين، من الاستمرار في تلك "الإجراءات الخطيرة" على حد تعبيره.

وقال برهوم إن من شأن تلك الإجراءات التسريع في تدهور الأوضاع في قطاع غزة كونها تمس بكل مناحي الحياة وتعمل على تعطيلها، مطالباً بالتراجع الفوري عن كل تلك "الإجراءات التعسفية".

ودعا الناطق باسم حماس الفصائل الفلسطينية إلى مواجهة تلك الإجراءات وإفشال أي مخططات "تهدف إلى تدمير عوامل ومقومات صمود شعبنا ومقاومته تمهيداً لتمرير مشاريع استسلام وتصفية للقضية الفلسطينية", على حد تعبيره.

ويشهد قطاع غزة أزمة كهرباء خانقة منذ توقف محطة توليد الكهرباء بالقطاع منتصف أبريل/ نيسان الماضي، نتيجة امتناع سلطة الطاقة بغزة عن شراء الوقود، "بسبب فرض ضرائب باهظة عليه من قبل حكومة الوفاق الوطني".

ويحتاج القطاع إلى نحو 450-500 ميغاواط من الكهرباء على مدار الساعة بينما لا يتوفر حالياً سوى 144 ميغاوات، توفر إسرائيل منها 112 ميغاوات، ومصر 32 ميغاوات في حال وصولها، مما جعل جدول التوزيع يقتصر على أقل من 4 ساعات من الكهرباء في اليوم فقط..