القدس: أظهرت بيانات نشرها المكتب المركزي للاحصاءات في اسرائيل الاثنين ان عدد الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة زاد بنسبة 70% في عام.

وبحسب هذه البيانات الرسمية فانه بين نيسان/ابريل 2016 ومارس 2017 بدأت اعمال بناء 2758 مسكنا في مستوطنات الضفة الغربية مقابل 1619 مسكنا بوشر ببنائها في العام الذي سبق.

ولا تتضمن هذه الارقام الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة.

وتعليقا على هذه البيانات قالت منظمة "السلام الآن" الاسرائيلية غير الحكومية ان هذا النمو الضخم في عدد المساكن الاستيطانية الجديدة يتزامن مع تراجع بنسبة 2,5% في نمو قطاع البناء داخل اسرائيل.

واعربت المنظمة عن اسفها لان "الحكومة عوضا عن ان تعمل لحل ازمة السكن في اسرائيل فهي تعطي الافضلية لاقلية تعيش خارج حدود اسرائيل".

واضافت "مثل هذه الانشاءات تستمر في ابعادنا عن حل الدولتين، الطريق الوحيد لانهاء النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني".

وتواجه حكومة بنيامين نتانياهو انتقادات شديدة من قادة المستوطنين الذين يتهمونها بعدم دفع أي من مشاريع الاستيطان قدما، إضافة الى هدم مستوطنة "عمونا" العشوائية في شباط/فبراير الماضي.

ويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2,6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية المحتلة.

واحتلت اسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967 وباشرت في بناء المستوطنات في محيط مدينة القدس وفي الضفة الغربية.

ويؤدي البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة ويمعن في تقطيع أوصالها ويهدد فرص إقامة دولة قابلة للاستمرار عليها.

ومنذ تولي الرئيس الاميركي دونالد ترامب مهامه، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.

ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان مخالفا للقانون الدولي وتعده العديد من الدول عقبة رئيسية أمام التوصل الى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه استمر في ظل كل الحكومات الإسرائيلية.