إيلاف من عدن: شهدت مناطق مختلفة في محافظة البيضاء اليمنية، خلال الـ48 ساعة الماضية، مواجهات عنيفة بين افراد "المقاومة الشعبية" من جهة وقوات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى.

الناشط في "المقاومة الشعبية" بمحافظة البيضاء ابو محمد رداعي، كشف لـ"إيلاف" عن اندلاع "مواجهات عنيفة بين افراد المقاومة الشعبية، وعناصر الميليشيات الانقلابية في قرى المناسح والعليب والربضة وولد الربيع، حيث تمكنت المقاومة من ايقاف تغلغل الانقلابيين في عدد من عزل المحافظة، الامر الذي جعلهم يستهدفون المدنيين في تلك القرى بالصواريخ والمدافع الثقيلة انتقامًا من المقاومة". 

وبحسب رداعي، "سقط تسعة من عناصر الحوثي بين قتيل وجريح، بينهم قيادي كبير يدعى ابو عابد في عملية مباغتة للمقاومة الشعبية من خلال استهداف سيارة في مديرية الطفة مساء الاحد".

واكد رداعي أن "احتلال ميليشيات صالح والحوثي للبيضاء لم يثنِ رجال المقاومة الشعبية على تكبيد الانقلابيين خسائر فادحة في الانفس والعتاد"، مشيرًا الى ان "العمليات المباغتة هي الطريقة الانسب للمقاومة في حربها مع الانقلابيين".

عودة طيران التحالف 

الى ذلك، استأنف طيران التحالف العربي غاراته الجوية على مواقع عسكرية تابعة للحوثي وصالح بعد توقف دام عدة اشهر، حيث قصف الطيران معسكر اللواء 26 بمديرية السوادية بعدة غارات، وقد افضت الى تدمير عدد من الآليات العسكرية.

كما هزت انفجارات عنيفة مدينة رداع نتيجة سلسلة غارات جوية شنها طيران التحالف العربي على مواقع تابعة للحوثي وصالح.

يذكر ان العناصر التابعة للحوثي وصالح سيطرت على محافظة البيضاء في العاشر من شهر فبراير من العام 2015، قبل نحو شهر من اندلاع الحرب اليمنية، وتدخل قوات وطيران التحالف العربي.

المعاناة الانسانية 

على الصعيد الانساني، قال الناشط رداعي إن الوضع الانساني الذي يعانيه اهالي البيضاء صعب للغاية، مشيرًا الى "تفاقم الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون وقوات حرس علي عبد الله صالح بحق المدنيين".

أضاف: "الاعتقالات بالعشرات وفيهم اطفال وكبار السن، فالانقلابيون لا يفرقون بين صغير وكبير، فقد حولوا البيضاء الى سجن جماعي كبير، ويمارسون كل انواع العقاب الجسدي والنفسي بحق المعتقلين".

ولفت الى ان "محافظة البيضاء عانت كثيرًا من احتلال الانقلابيين لها وسيطرتهم عليها، فقد مارسوا فيها أبشع الممارسات من التهجير الجماعي وتفجير منازل المواطنين وقصف التجمعات السكانية واستخدام الألغام الارضية في الطرق والمزارع".