لندن: يضم نواب حزب العمال والديمقراطيين الأحرار والحزب القومي الاسكتلندي في مجلس العموم قواهم لاسقاط حكومة تيريزا ماي بإدخال تعديلات على خطاب الملكة الذي تلقيه يوم الأربعاء.

وتحتاج احزاب المعارضة الى انتقال سبعة نواب الى جانبهم من المعسكر الآخر لانهاء اغلبية الثلاثة عشر نائباً التي تعتمد عليها الحكومة، ويكفي انتقال النواب السبعة لطرح قرار بحجب الثقة عن ماي. 

وتهدف احزاب المعارضة الى اسقاط الحكومة بإدخال تعديلات على خطاب الملكة تتعلق بتيسير دخول بريطانيا السوق الاوروبية الموحدة بعد بريكسيت وتشكيل لجنة متعددة الأحزاب لإدارة مفاوضات بريكسيت وزيادة الموارد المالية المخصصة للخدمات الصحية وإبقاء الحدود بين ايرلندا الشمالية والجمهورية الايرلندية مفتوحة وتوسيع الحقوق القانونية للمستأجرين بما يمكنهم من المطالبة بالحماية ضد خطر الحريق.

ومن المتوقع ان تُنشر التعديلات خلال الساعات المقبلة في وقت يستعد ناشطون من اليسار لتنظيم تظاهرة يوم الأربعاء امام مجلس العموم في "يوم الغضب" احتجاجاً على الاجراءات التقشفية.

وتاريخياً إذا عُدل خطاب الملكة يتعين على رئيس الحكومة ان يستقيل. 

وقال مصدر برلماني لصحيفة الديلي تلغراف ان النجاح في تمرير التعديلات سيؤدي الى "وضع فريد وسيتعين اتخاذ قرار بشأن الحكومة وما إذا كانت قوية بما فيه الكفاية للاستمرار".

ويمكن انقاذ ماي باستحضار قانون الدورة البرلمانية الثابتة لعام 2011 الذي ينص على ان التصويت بحجب الثقة في مجلس العموم وحده الذي يمكن ان يُسقط الحكومة.

وافادت صحيفة الديلي تلغراف بأن قادة حزب العمال وحزب الديمقراطيين الأحرار في البرلمان اجتمعوا لبحث خطة اسقاط ماي.

واشارت تقارير الى ان حزب العمال يريد ادخال تعديل على قانون السكن بعد حريق برج غرينفيل الذي اسفر عن مقتل واصابة عشرات للمطالبة بتحسين اجراءات الحماية ضد الحريق.

وقال مصدر في حزب العمال "ان الوقت حان للكف عن الاختفاء وراء الروتين البيروقراطي والشروع في حماية الأرواح". 

وتأمل رئيسة الوزراء بأن الولاء الحزبي والقلق على بقاء حكومة هشة كفيلان بإبقاء النواب المحافظين ملتفين حولها.

وقال نائب محافظ ان المستبعد ان يؤيد نائب محافظ واحد ما يُطرح من تعديلات وإذا حدث ذلك فانه سيكون مفاجأة كبيرة.

واضاف النائب "ان الشخص الوحيد الذي ستخدمه هزيمة الحكومة هو جريمي كوربن وهذا ما لا نريده".

يتضمن خطاب الملكة عادة أجندة الحكومة التشريعية للأشهر الاثنى عشر المقبلة ولكن خطابها يوم الأربعاء سيكون استثنائياً يغطي سنتين.

وتقول الحكومة ان هذا يمنح البرلمان وقتاً كافياً لتمحيص عملية بريكسيت المعقدة على النحو المطلوب ولكن المعارضة تقول ان المحافظين قلقون من انهم لن يحشدوا التأييد اللازم لتمرير خطاب آخر تلقيه الملكة عندما تزداد مفاوضات بريكسيت صعوبة.

 

اعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن «الديلي تلغراف». الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/06/19/exclusive-labour-liberal-democrats-scottish-national-party-mps/