أفادت تقارير واردة من قطاع غزة بأن مصر تعتزم إرسال 500 طن من السولار إلى القطاع المحاصر، وذلك بهدف تخفيف أزمة انقطاع الكهرباء هناك.

وقال مصدر في معبر رفح، الذي يربط بين مصر وغزة، لبي بي سي إنه من المتوقع أن تصل الإمدادات خلال 48 ساعة، في 11 شاحنة، وذلك لأول مرة منذ سنوات.

وأفاد المصدر أن سلطة الطاقة في قطاع غزة دفعت للجانب المصري ثمن كميات الوقود المقرر دخولها، والذي يُقدر بخمسة ملايين دولار.

هذا ولم يتأكد هذا الاتفاق رسميا بعد من جانب مصر أو حركة حماس، التي تدير القطاع.

وبدأت إسرائيل في تخفيض إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة منذ يوم الإثنين، بعد أن أعلنت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة أنها ستدفع 70 في المئة فقط من التكلفة الشهرية لإمدادات الكهرباء التي تزود بها إسرائيل قطاع غزة.

ويشهد قطاع غزة أزمة كهرباء خانقة منذ توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسية بالقطاع منتصف أبريل/نيسان الماضي، نتيجة امتناع سلطة الطاقة بغزة عن شراء الوقود "بسبب فرض ضرائب باهظة عليه من قبل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية".

وترددت أنباء مؤخرا عن توافق بين مصر من جهة، وحركة حماس والقيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان من جهة ثانية، من أجل تحسين ظروف أهالي قطاع غزة، عن طريق الاعتماد على الجانب المصري. كما ترددت أنباء عن التوصل لاتفاق غير معلن بين دحلان وحماس.

ويعاني قطاع غزة من حصار تفرضه إسرائيل منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007، بعد نزاع مع السلطة الفلسطنية التي تسيطر عليها حركة فتح في الضفة الغربية المحتلة.

وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح، الذي يعد المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة، منذ بدء الحصار، وتفتح المعبر من حين لآخر لعدة أيام، لمرور المساعدات والمدنيين.