كامليدير: اتهم زعيم المعارضة التركية الثلاثاء الرئيس رجب طيب اردوغان بالتأثير على القضاء في اليوم السادس من مسيرته "من أجل العدالة". 

ودعا زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار اوغلو، إلى المسيرة بعدما قضت محكمة في اسطنبول الأسبوع الماضي بسجن النائب في حزبه انيس بربر اوغلو 25 عاما اثر ادانته بتقديم معلومات سرية إلى صحيفة "جمهورييت" المعارضة.

وستستغرق مسيرة كيليتشدار اوغلو من أنقرة إلى اسطنبول حوالي شهر وتمثل أكبر تحد من قبله لاردوغان منذ توليه زعامة الحزب المعارض في 2010. 

وفي كل أسبوع يتوجه قادة الأحزاب إلى نوابهم في البرلمان في أنقرة. ولكن كيليتشدار اوغلو تحدث الثلاثاء إلى المئات في بلدة كامليدير على أطراف العاصمة التركية حيث طالب اردوغان بالاستقالة في حال ثبت أن الحكومة أثرت على القضاء.

وقال "إذا ثبت أنك وحكومتك أمليتم أوامر على المحاكم، فهل ستستقيل من منصبك كشخص صادق وشريف؟".

وأضاف "أنا أعد بأنني سأتخلى عن السياسة إذا فشلت في اثبات (هذه الادعاءات). لأنني شخص صادق وشريف". 

وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أنه يسير "من أجل كل من يسعى إلى العدالة". وخاطب الحشد قائلا "نحن حزب سيدافع عن الديموقراطية حتى النهاية".

ويتهم معارضو اردوغان بالميل أكثر فأكثر نحو الاستبداد، خاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي التي تبعتها عمليات اعتقال واسعة النطاق واستفتاء في نيسان/ابريل وافق الناخبون من خلاله على توسيع صلاحيات الرئيس. 

ووصف كيليتشدار اوغلو الرئيس التركي بأنه "مدبر انقلاب 20 تموز/يوليو"، في إشارة إلى التاريخ الذي أعلن فيه الرئيس حالة الطوارئ. 

واعتقل حوالي 50 الف شخص وفقد 100 ألف وظائفهم في أكبر عملية تطهير بتاريخ تركيا الحديث في ظل حالة الطوارئ. 

واتخذ زعيم المعارضة البالغ من العمر 68 عاما من كلمة "العدالة" شعارا لمسيرته، حيث كتبت على اللافتة التي يرفعها أثناء سيره والقبعة البيضاء التي يرتديها.

وأما اردوغان، فحذر زعيم حزب الشعب الجمهوري على ما يبدو من أنه قد يواجه تبعات قانونية بسبب المسيرة ودعاه الاثنين إلى "احترام قرارات القضاء". 

ولكن كيليتشدار اوغلو الذي قطع حتى الآن مسافة مئة كلم رد على اردوغان بقوله "يقولون +لماذا تسعون إلى العدالة عبر المشي؟+ ما كنا لنمشي لو ان هناك عدالة؟ كنا لنعيش بسلام".