«إيلاف» من القاهرة: زار وفد برلماني مصري رفيع المستوى العاصمة الأميركية واشنطن، وأجرى مباحثات من ممثلين عن إدارة الرئيس دونالد ترمب، وأعضاء في الكونغرس، وتركزت اللقاءات حول مكافحة الإرهاب، والأزمة مع قطر، وتجديد الخطاب الديني، وتصنيف جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا في أميركا.

على مدار ستة أيام، عقد وفد برلماني مصري، لقاءات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية والكونغرس، خلال زيارته إلى واشنطن، وتباحث البرلمانيون المصريون مع مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترمب، وأعضاء في الكونغرس حول الأزمة مع قطر، وسبل مكافحة الإرهاب وتجديد الخطاب الديني، ووضع جماعة الإخوان المسلمين على قائمة أميركا للتنظيمات الإرهابية.

وقال عضو الوفد البرلماني النائب طارق الخولى، إن أهمية الزيارة تأتي باعتبارها أول زيارة رسمية من البرلمان المصري للكونغرس الأميركي منذ عام 2008 ، مضيفا أن الزيارة كانت تهدف في الأساس لبناء جسور من التواصل بين البلدين على المستوى البرلماني، بالإضافة إلى بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف الخولي لـ"إيلاف" أن الوفد البرلماني المصري أجرى عددا من اللقاءات المهمة على مدار 6 أيام عمل مع الأطراف الثلاثة الرئيسة الصانعة للقرار الأميركي، سواء كان الكونغرس والإدارة الجديدة أو مراكز الفكر والبحث.

وأوضح أن الوفد المصري التقى ممثلي الإدارة الأميركية الجديدة، في مقر وزارة الخارجية الأميركية، ومنهم: يائل لأمبيرت القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وتيم بوندس مسؤول مكتب الشؤون المصرية في الخارجية، كما التقى الوفد المصري في مقر البيت الأبيض ب ديريك هارفي مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي".

وعن لقاءات الوفد المصري داخل الكونغرس، قال الخولي إنها شملت عددا كبيرا من اللقاءات مع أعضاء من الجمهوريين والديمقراطيين، ومن بينهم،- النائب مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي وعضو في لجنة الشؤون الخارجية، والنائب ستيف كينج عضو في اللجنة القضائية التي قامت بتمرير ودعم قانون تصنيف تنظيم الإخوان كمنظمة إرهابية فى الولايات المتحدة. والنائب روبرت بيتجر عضو لجنة الخدمات المالية ورئيس مجموعة عمل مكافحة تمويل الإرهاب. والنائب ديفيد تروت عضو اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة للجنة الشؤون الخارجية وعضو اللجنة القضائية، والسيناتور جيم ريش رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأدنى ومكافحة الإرهاب في لجنة العلاقات الخارجية، والسيناتور ريتشارد بور رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، والسيناتور ديفيد بردو عضو لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ.

الوفد المصري التقى مسؤولين في ادارة ترمب

 

تدعيم العلاقات بين البلدين

وأشار الخولي إلى أن أعضاء الكونغرس أكدوا أن الزيارة فرصة عظيمة في تدعيم العلاقات بين البلدين على المستوي البرلماني، وعلى ضرورة الاستمرار فى تبادل الزيارات لتقريب وجهات النظر ازاء القضايا المختلفة .

 ولفت إلى أن محاور اللقاءات تركزت حول قضايا مكافحة الإرهاب وتجديد الخطاب الديني ومعاقبة الدول الداعمة للإرهاب وتداعيات قطع عدد من الدول العربية العلاقات مع قطر.

أما عن لقاءات الوفد المصري بمراكز الفكر والبحث فى العاصمة واشنطن فكان من بينها، معهد واشنطن، ومركز لندن، ومعهد سايس، وأوضح الخولي أن اللقاءات تضمنت مناقشة عدة قضايا، منها: الدفع بعملية السلام ومكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف وتجديد الخطاب الديني، مشيرًا إلى أن الوفد لمس جدية من الإدارة الأميركية الجديدة في الوقوف مع مصر ضد الإرهاب.

ونبه إلى أن اللقاءات شملت أيضًا مناقشات حول عملية الإصلاح الاقتصادي في مصر، والموقف الأخير من قطر في ظل التوجه المصري لمحاسبة الدول الداعمة للإرهاب.

وقال الخولي خلال لقاء الوفد مع الخبراء في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، إن قطر تدعم الإرهاب منذ ٢٠ عاماً بالمال والتدريبات والإعلام، وأنها تأوي عناصر إرهابية خطيرة"، مشيرًا إلى "وسائل الإعلام التي تُبث من قطر تتحدث عن الديمقراطية ولم نر أي وجه من النشاط الديمقراطي في قطر نفسها".

وأضاف: "شاركت في ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيه، ووجدت موقفا متناقضا من قناة الجزيرة فهي دعمت ثورة يناير على اعتبار أنها تتفق مع معاييرهم في وصول جماعة الإخوان المتطرفة للحكم لكنها وقفت ضد ثورة يونيه لأنها تعبر عن إرادة الشعب المصري، ونحن نؤكد أن مصر لن تسكت عن حقها في محاكمة كل الدول التي دعمت الاٍرهاب"، على حد قوله.

وحسب تصريحات الخولي، فإن الوفد المصري من خلال اللقاءات المختلفة أكد حرصه على تنمية العلاقات بين الدولتين في ظل مصر مع بعد ثورتين ومع تولي الإدارة الأميركية الجديدة، كما أكد الوفد المصري أن الأزهر الشريف يطور من إمكانياته وأدواته في سبيل مواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني وهو ما يحتاج تضافر كل الجهود الدولية في سبيل تحقيق ذلك.

يذكر أن الوفد البرلماني، ضم النائب أحمد سعيد، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، بالإضافة إلى النواب: جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والمهندس أحمد السجينى رئيس لجنة الإدارة المحلية، واللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية، وَعَبَد الهادي القصبي رئيس لحنة التضامن، وبسنت فهمي عضو لجنة الشؤون الاقتصادية، وطارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية، وطارق الخولي أمين سر اللجنة وعماد جاد عضو اللجنة، وآمنة نصير وداليا يوسف وسوزي رفلة وكريم سالم ومحمد أبو حامد.