إيلاف من بيروت: دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رؤساء الأحزاب الممثلة داخل الحكومة، والتي تشكّل الأكثرية المطلقة في مجلس النواب، إلى لقاء تشاوري في بعبدا عند الحادية عشرة من قبل ظهر غد الخميس من أجل البحث في آليّة للتعاون في المرحلة المقبلة لإقرار قانون انتخاب جديد والملفات الإقتصادية والإجتماعية والتنموية لمواكبة مسيرة العهد، كي لا تذهب الأحد عشر شهرًا الفاصلة عن الإنتخابات النيابية المقبلة بلا فائدة.

شملت الدعوات الرؤساء والأمناء العامّين وممثلي الأحزاب ومنها، المستقبل، التيار الوطني الحر، حزب الله، القوات اللبنانية، المردة، الطاشناق وحركة أمل، الحزب التقدمي الإشتراكي، الحزب السوري القومي الإجتماعي والحزب الديموقراطي اللبناني.

ومن المتوقع أن تشكل مشاركة رئيس المردة النائب سليمان فرنجية الحدث الأبرز، لأنه يزور القصر الجمهوري للمرة الأولى منذ انتخاب عون رئيسًا للجمهورية، فهو سابقًا لم يلبِّ الدعوة إلى الإفطار الرئاسي الأخير، وقبله قاطع الاستشارات النيابية المُلزمة.

خلوة مرتقبة؟
عن الخلوة المرتقبة بين عون وفرنجية يؤكد النائب سليم سلهب (الإصلاح والتغيير) في حديثه لـ"إيلاف" أن اللقاء سيتم قبل الإجتماع، من أجل تقريب وجهات النظر بين الفريقين، اللذين وصلا إلى مفترق طرق، حيث كانا متابعدين في السياسة، مع وجود بعض الخصومة بينهما، واللقاء سيكون من أجل إعادة اللحمة وإعادة المياه إلى مجاريها بينهما.

التحالفات الانتخابية
وردًا على سؤال هل ستثمر الخلوة بينهما إلى أن يصبحا شريكين في التحالفات الإنتخابية المقبلة؟، يجيب سلهب أنه من الباكر اليوم الحديث عن التحالفات المستقبلية، وقد أقر القانون الانتخابي، وهناك وقت من أجل ولادة تحالفات جديدة، ولا شيء مستبعدًا بأن يكون سليمان فرنجية حليف عون، لكن لا يزال الوقت مبكرًا لتحديد ذلك.

عن التحالفات وخلط الأوراق فيها بسبب القانون الانتخابي يؤكد سلهب أن خلط الأوراق ممكن، وكل فريق سيفكر بمنطق جديد وبثقافة انتخابية حديثة، والماكنة الانتخابية ستكون مختلفة عن الماضي، مع وجود فارق كبير بين القانون الانتخابي الأكثري، وهذا القانون الذي يعتمد النسبية، وستكون التحالفات وفقًا للقانون الجديد.

عن العرض الذي سيقدمه رئيس الجمهورية ميشال عون لفرنجية غدًا الخميس، يؤكد سلهب أن التفاصيل تبقى بحوزة عون وحده، وهو لم يضع أحد بجو تلك التفاصيل.

عون وفرنجية
عن العلاقة بين عون وفرنجية اليوم، وهل يمكن أن يتخطيا الخلافات بينهما، يؤكد سلهب من الناحية السياسية والوطنية هما متفقان ويختلفان فقط في السياسة الداخلية، ويعتقد سلهب بأن أحداث المنطقة تجعل كل فريق يضع السياسة الداخلية جانبًا، من أجل التعاون مع سائر الفرقاء لتحسين الوضع، وتحصينه من الارتدادات الخارجية.

ولدى سؤاله ما مدى أهمية اللقاء التشاوري غدًا، لتوطيد العلاقات بين مختلف الفرقاء؟ يجيب سلهب سيشكل اللقاء زخمًا للحكومة اللبنانية، في موضوع الموازنة وفي الموضوعات الاقتصادية والإجتماعية.

بنود النقاش
عن أهم بنود النقاشات غدًا الخميس يشير سلهب إلى أنها تشمل الأمور السياسية والحياتية، من خلال عرض اللامركزية الإدارية الموسعة.

حول ما أشيع عن إمكانية حضور الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله شخصيًا إلى هذا اللقاء التشاوري يؤكد سلهب أن الأمر منوط بأمنه الشخصي ولا يمكن تأكيد الأمر لضرورات أمنية.