لاهاي: تعتقل الشرطة الهولندية مراهقا عمره 18 عاماً للاشتباه بعلاقته بالارهاب ومحاولته تعليم آخرين صنع المتفجرات، بحسب ما كشف الادعاء الاربعاء. 

واعتقل المراهق في مدينة اوتريخت وسط البلاد يوم الخميس الماضي ويشتبه كذلك بأنه "نشر دعاية لداعش من بينها تسجيلات فيديو عنيفة". وجاء في البيان ان الشرطة "تحقق كذلك في مؤشرات إلى أنه علّم آخرين كيفية صنع متفجرات". 

وفتحت الشرطة تحقيقا بعدما تلقت معلومات من جهاز الاستخبارات الهولندي الذي لم يصدر أي بيان بهذا الشأن الاربعاء. وصرح مسؤول من الجهاز لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان المراهق "اعتقل في الاسبوع الماضي لتوزيعه دعاية لداعش على الانترنت"، من دون ان يكشف عن مزيد من التفاصيل. 

ومثل المراهق امام محكمة روتردام الثلاثاء واحتجز لمدة اسبوعين. ولم تشهد هولندا اية هجمات مماثلة لتلك التي شهدتها الدول المجاورة وآخرها تفجير في محطة القطارات الرئيسة في بروكسل الثلاثاء. 

الا ان مسؤولي الامن والاستخبارات الهولنديين متيقظون بعد عدد من الانذارات في الاشهر الماضية وتقارير بأن اشخاصا مرتبطين ببعض الهجمات السابقة في بروكسل وباريس ربما عبروا الى البلاد لفترة وجيزة. وطبقا لوكالة مكافحة الارهاب الهولندية فإن نحو 280 شخصا، ثلثهم من النساء، غادروا هولندا للقتال في العراق وسوريا. 

وبحلول مايو 2017 عاد 45 منهم وقتل 45 اخرون، ما يعني أن نحو 190 اخرين لا يزالون في الشرق الاوسط على الارجح. 

وحذر جهاز الاستخبارات في العام الماضي من أن "عددا متزايدا من العائدين سيعملون على الارجح على تقوية الحركة الجهادية في هولندا ما يزيد من التهديد الذي تمثله هذا التنظيم".