دعا العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى مبايعة الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد مساء الأربعاء بعد صلاة التراويح في قصر الصفا في مكة المكرمة، موجّهًا أمراء المناطق والمحافظين بتلقي البيعة من المواطنين نيابة عن ولي العهد.

إيلاف من الرياض: بايع الأمير محمد بن نايف، وليَ وليِ العهد السابق الأمير محمد بن سلمان، وليًا للعهد في قصر الصفا في مكة المكرمة.

 ووجّه الملك سلمان بن عبد العزيز بأن يتلقى أمراء المناطق ومحافظو المحافظات ورؤساء المراكز البيعة نيابة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) حرص العاهل السعودي على راحة المواطنين ورغبته في التسهيل عليهم، وحتى لا يتكبدوا مشقة السفر إلى مكة المكرمة، فقد أمر بأن يتلقى أمراء المناطق ومحافظو المحافظات ورؤساء المراكز البيعة، اليوم الأربعاء، نيابة عن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وكان العاهل السعودي قد أصدر أمرًا ملكيًا صباح الأربعاء يقضي بإعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه وليًا للعهد، وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليًا للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيرًا للدفاع.

تواصل التهاني
في سياق متصل تواصلت التهاني باختيار الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد، حيث هنأت رابطة العالم الإسلامي وباركت هذا الاختيار، ووصف الأمين العام للرابطة عضو هيئة كبار العلماء في المملكة، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، في بيان له الأربعاء، هذا الاختيار والتعيين بأنه "موفق ومسدد لشخصية وطنية وعالمية مرموقة خدمت دينها ثم مليكَها ووطنَها وأمتَها، وأن سموه قد سَجَّل مواقفَ ومنجزات تاريخية في ما عهدت إليه من مهمات ومسؤوليات، متميزًا بحضور مثمّن وطنيًا وإسلاميًا ودوليًا".

وقال: "إن مآثرَ الأمير محمد بن سلمان تعد إضافة مهمة وبارزة، تترجم حجم الاستحقاق القيادي لهذا الاختيار والتعيين الذي تم وفق تراتيب إجرائية موفقة"، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية حظيت بالمزيد من ترسيخ لدورها الإسلامي القيادي المستحق، ومن حضورها العالمي المتميز والمؤثّر.

وأوضح الدكتور العيسى أن المسؤوليات التي كُلِّفَ بها الأمير محمد بن سلمان كان لها دور مهم ومحوري في هذا الترسيخ، وكان للتواصل الدولي (النوعي) الذي قام به أثر بارز وشاهد على لسان الجميع بكفاءة المسؤول القيادي وانعكاس أدائه الإيجابي على منظومة العمل السياسي، ومن مكاسبه ذات الأهمية ما عاد بالنفع الكبير على الأمة الإسلامية، هذا فضلًا عن التدابير الموفقة في الشأن الاقتصادي والتنموي، مدعومة بأفق واسع ورصيد مشهود به في كفاءة الاضطلاع بهذه المسؤولية المهمة.