أفادت الأنباء الواردة من العراق بأن القوات العراقية أصبحت على مسافة قريبة من جامع النوري الذي أعلن منه تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة الموصل ما سمّاه "دولة الخلافة" قبل نحو ثلاث سنوات.

وطوقت قوات الأمن العراقية، المدعومة من تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، البلدة القديمة بالموصل، حيث يوجد الجامع، بحسب مسؤولين.

وفي يناير/ كانون الثاني، أعلنت الحكومة العراقية استعادة السيطرة على الشطر الشرقي من الموصل، لكن القتال مازال مستمرا للسيطرة على الشطر الغربي من المدينة.

وتسعى القوات العراقية إلى دفع مسلحي تنظيم الدولة من آخر معاقلهم في البلدة القديمة بالموصل.

وتشارك في العمليات، التي تلقى دعما من طائرات ومستشاري التحالف الدولي، قوات الأمن العراقية ومسلحون من البيشمركة الكردية وعشائر سنية وفصائل شيعية.

وفي مايو/ أيار الماضي، قال مسؤولون بالتحالف الدولي إن عدد مسلحي التنظيم في الموصل أقل من 1000 تقريبا، وذلك مقارنة بما يتراوح بين 3500 و6000 مسلح في المدينة والمنطقة المحيطة بها عندما بدأت العملية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتقول منظمة الأمم المتحدة إن المعركة أدت إلى مقتل وإصابة 8000 مدني، لكن هذا الرقم هو للأشخاص الذين نقلوا إلى مراكز طبية فقط.

ولا يعلن الجيش العراقي أعداد الضحايا، لكن مسؤولا عسكريا أمريكيا قال أثناء جلسة استماع بالبرلمان الأمريكي (الكونغرس) في مارس/ آذار إن 774 فردا على الأقل من قوات الأمن العراقية قتلوا وأن 4600 أصيبوا.

واضطر أكثر من 580 ألف مدني للنزوح عن مساكنهم، بينهم 419 ألفا من الشطر الغربي للموصل، بحسب السلطات العراقية.