القدس: اتهم وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس بمحاولة اشعال صراع جديد بين الدولة العبرية وحركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة.

وقال ليبرمان ان عباس الذي يتزعم حركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية، يحاول تأجيج التوترات عبر وقف دفع ثمن الكهرباء والخدمات الاخرى في قطاع غزة.

وقال ليبرمان في مؤتمر هرتسيليا الامني قرب تل ابيب "ابو مازن لم يقم بوقف الدفع لمرة واحدة".

واضاف "هو ينوي مواصلة الاقتطاعات وفي غضون عدة اشهر وقف دفع ثمن الوقود والادوية والرواتب وامور اخرى".

وتابع الوزير الاسرائيلي "برأيي ان الاستراتيجية هي الحاق الضرر بحماس وايضا جر حماس الى صراع مع اسرائيل".

وقامت حماس بطرد حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني من القطاع وسيطرت عليه في عام 2007. وفشلت عدة جولات من المصالحة بين الحركتين. ولا تمارس السلطة الفلسطينية الان سيطرتها سوى على الضفة الغربية المحتلة، ولكنها تواصل دفع الاموال لاسرائيل لتزويد غزة بالكهرباء.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت الأسبوع الماضي انها ستخفض امدادات الكهرباء الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس بمعدل 45 دقيقة يوميا، بينما لا يحصل سكان القطاع يوميا سوى على ثلاث أو أربع ساعات من التيار الكهربائي في أفضل الأحوال.

وأشارت إسرائيل إلى ان هذا الامر يحصل لرفض السلطة الفلسطينية تسديد ثمن الكهرباء المقدمة الى غزة.

وسمحت السلطات المصرية الأربعاء بإدخال مليون ليتر من الوقود الصناعي عبر معبر رفح الحدودي ستعيد تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، ما يبعد مؤقتا خطر أزمة إنسانية وتصعيد محتمل في القطاع الفقير والمحاصر.

وبرزت خشية من أن يؤدي تخفيض إمدادات الكهرباء الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ويقيم فيه نحو مليوني نسمة إلى تصعيد التوتر بعد ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع العام 2007.