عمان: اكد الاردن والصين الخميس أهمية ايجاد حل سياسي للأزمة السورية يضمن الاستقرار لسوريا، وطالبا دول العالم ب"توحيد الجهود" للوصول الى هذا الحل.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الاردني أيمن الصفدي في عمان أنه "من الضروري التمسك بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية باعتباره الاتجاه الصحيح".

وأضاف بحسب الترجمة الفورية الى العربية "نأمل من جميع الدول داخل المنطقة وخارجها ان تنطلق من المصالح الأساسية للشعب السوري وأن تتخذ خطوات ملموسة على الارض وتوحد الجهود".

من جهته، أكد الصفدي "ضرورة وقف القتال بشكل فوري والتوجه لمحادثات سياسية تضمن حلا سياسيا يحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقلالية قرارها، حل يقبل به الشعب السوري للتقدم نحو مستقبل آمن للجميع"، مشيرا الى ان محادثات جنيف تشكل "المنبر الأكثر قدرة على التوصل الى هذا الحل".

وتستعد الأمم المتحدة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في محاولة لانهاء النزاع في سوريا المستمر منذ ستة أعوام.

ومن المقرر ان تستضيف أستانا محادثات في الرابع والخامس من تموز/يوليو المقبل قبل جولة محادثات جديدة في جنيف في العاشر من الشهر.

وقال الصفدي "نريد حلا سياسيا للأزمة السورية ووقف القتال أولوية، لا حل عسكريا للأزمة واستمرار القتال لن ينتج عنه الا مزيدا من الصراع والضحايا التي يدفع ثمنها أساسا الشعب السوري".

واضاف ان "هذا الحل السياسي يجب ان يحفظ وحدة سوريا الترابية وتماسكها ويؤدي الى توافق سياسي يقبل به الشعب السوري".

وتابع ان ذلك "يضمن ان تنتقل سوريا الى مرحلة من الأمن والأمان وان تتخلص من كل القوى الارهابية التي تلحق الدمار والقتل بها وبشعبها وان تتخلص ايضا من كل القوى والمليشيات المذهبية والطائفية الموجودة ايضا والتي تسهم في استمرار القتال".

وتسبب النزاع الجاري منذ أكثر من ست سنوات في سوريا بمقتل أكثر من 320 ألف شخص، ونزوح أكثر من نصف السوريين من منازلهم اضافة الى تدمير الاقتصاد والبنى التحتية للبلاد.