الرياض: أحبط الأمن السعودي عملاً إرهابياً وشيكاً كان يهدد أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين في ليلة التاسع والعشرين من رمضان.

المجموعة تمركزت في ثلاثة مواقع، أحدها في محافظة جدة، والآخران في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، الأول في حي العسيلة، والثاني في حي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، أي على بعد كيلومترات قليلة من الحرم المكي.

والموقع عبارة عن منزل مكون من ثلاثة طوابق، تواجد بداخله أحد أفراد الخلية المكلف بتنفيذ العمل الإرهابي الذي أطلق النار على رجال الأمن فور مباشرتهم في محاصرته في المنزل، بحسب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية منصور التركي، الذي أوضح أن الفعل اقتضى الرد عليه بالمثل لتحييد خطره، وذلك بعد رفضه التجاوب مع دعوات تسليم نفسه.

واستمر إطلاق نار بشكل كثيف قبل أن يقدم على تفجير نفسه، ما أسفر عن مقتله وانهيار المبنى الذي كان يتحصّن بداخله، وإصابة ستة من الوافدين، وخمسة من رجال الأمن بإصابات طفيفة.

وانتهت العملية الأمنية، وفق المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، بالقبض على خمسة من عناصر الخلية، بينهم امرأة، بعد مداهمة مواقعهم الثلاثة.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية السعودية أنّ الجهات الأمنية تمكّنت صباح الجمعة "من إحباط عمل إرهابي وشيك كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين من قبل مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع".

وأضاف أنّ ‏أحد المواقع التي كانت مستهدفة يقع "في محافظة جدة، والآخرَين في العاصمة المقدسة، الأول في حي العسيلة، والثاني في حي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام، عبارة عن منزل مكون من ثلاثة أدوار كان يوجد في داخله الانتحاري المكلف بالتنفيذ".

وتابع البيان أنّ الانتحاري "بادر فور مباشرة رجال الأمن في محاصرته بإطلاق النار باتجاههم ما اقتضى الرد عليه بالمثل لتحييد خطره بعد رفضه التجاوب مع دعواتهم له بتسليم نفسه". 

واشار الى ان الانتحاري "استمر في إطلاق النار بشكل كثيف قبل أن يقدم على تفجير نفسه، ما نتج منه مقتله وانهيار المبنى الذي كان يتحصّن بداخله وإصابة 6 من الوافدين نقلوا على أثره للمستشفى بالإضافة إلى إصابة 5 من رجال الأمن بإصابات طفيفة".

واوضح البيان ان العملية الأمنية أسفرت "عن القبض على 5 من عناصر الخلية بينهم امرأة بعد مداهمة مواقعهم المشار إليها آنفا"، لافتا الى ان "الجهات الأمنية تباشر تحقيقاتها ورفع الأدلة في مكان التفجير والتثبت من هوية الانتحاري". 

وهي ثاني عملية من نوعها تحاول استهداف احد الاماكن المقدسة في السعودية.

ففي يوليو 2016 قتل اربعة من عناصر الامن في اعتداء قرب المسجد النبوي في المدينة المنورة.