إيلاف من لندن: أعلن في الكويت أن الشيخ صباح الأحمد الصباح قام أمس باتصالات هاتفية مع الرياض وأبوظبي والدوحة لبحث تداعيات الأزمة، وتزامنا قالت واشنطن إن الأزمة "عائلية، بينما قالت قطر إن مطالب الدول المقاطعة "غير واقعية".&

واستعرض الأمير صباح الأحمد الذي تقود بلاده وساطة في الأزمة الراهنة، مع كل من ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وأمير قطر تميم بن حمد التطورات الأخيرة في المنطقة وخصوصا تداعيات الأزمة مع الدوحة.&

وأعرب أمير الكويت عن تطلعه لـ "رأب الصدع في البيت الخليجي بما يعزز المسيرة المباركة للأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليحقق لها الأمن والاستقرار والازدهار".

اطفاء فتيل الأزمة

وقالت وكالة الأنباء الكويتية، إن اتصالات الشيخ صباح، تأتي ذلك في إطار جهود الكويت الرامية إلى إطفاء فتيل الأزمة المشتعل في منطقة الخليج العربي، بعد قطع 3 من دول مجلس التعاون علاقاتها مع قطر.

وكانت الكويت سلمت قطر الخميس قائمة مطالب لإعادة تطبيع العلاقات الخليجية معها، فيما رد بيان صدر عن الخارجية القطرية بأنها ستصدر ردا رسميا على تلك المطالب، كما شكرت "مساعي دولة الكويت الهادفة إلى تجاوز الأزمة الراهنة".

غير واقعية

وعلى صعيد متصل، أكد مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر سيف بن أحمد آل ثاني أن طلبات دول المقاطعة تؤكد أن الحصار ليس لمحاربة الإرهاب بل للحد من سيادة قطر، ووصفها بغير الواقعية ولاتتسق مع المعايير.

وبحسب وسائل إعلام قطرية، اليوم السبت، فقد أكد آل ثاني أن دولة قطر تسلمت هذه المطالب وستعكف على دراستها للرد عليها، إلا أنه اعتبر أن الهدف منها هو الحد من سيادة قطر، والتدخل في سياستها الخارجية.

وأشار سيف بن حمد إلى تصريح ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي الذي طالب فيه دول الحصار بأن تقدم مطالب "منطقية وقابلة للتنفيذ" وكذلك تصريح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي أكد ضرورة أن تكون طلبات دول الحصار" واقعية ومتوازنة"، موضحا أن تلك الطلبات التي تناقلتها وسائل الإعلام "لا تتسق مع تلك المعايير"، بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وكانت وزارة الخارجية القطرية أكدت أمس أنها تسلمت الخميس الموافق 22 من يونيو الجاري ورقة تتضمن طلبات من الدول المقاطعة الأربع ( السعودية، مصر، البحرين، الإمارات).

وأوضح بيان لوزارة الخارجية أمس أن دولة قطر تعكف الآن على بحث هذه الورقة والطلبات الواردة فيها والأسس التي استندت إليها لغرض إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه لدولة الكويت.

وأكد البيان تثمين دولة قطر وشكرها "لمساعي دولة الكويت الشقيقة الهادفة إلى تجاوز الأزمة الراهنة".

عائلية

وإلى ذلك، صفت الولايات المتحدة الأزمة بين قطر ودول الخليج العربية الأخرى بأنها "قضية عائلية". جاء هذا الكلام على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، في حديث مع الصحافيين في واشنطن

وقال سبايسر: "نعتقد أن هذه قضية عائلية، وعلى الدول المعنية حل الأزمة بينها. إذا أرادوا منا تسهيل المحادثات بينهم سنفعل، وإلا فإنهم سيحلون الأزمة لوحدهم".

وتتهم السعودية وثلاث دول حليفة هي البحرين والإمارات ومصر، قطر بتمويل الإرهاب، وزعزعة استقرار المنطقة، وتنفي الدوحة هذه التهم.

واتخذ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، موقفا متشددا من قطر، واصفا إياها بأنها "داعم كبير للإرهاب"، ولكن أكبر قاعدة عسكرية أميركية موجودة في قطر.
&