«إيلاف» من لندن: اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ان تنظيم داعش لم يعد يسيطر الا على نسبة 1 بالمائة من مدينة الموصل حيث تتقدم القوات هناك وهي على وشك تحرير المدينة بالكامل .. فيما حذر علاوي من كارثة اجتماعية تهدد مستقبل العراق داعيا الامم المتحدة الى حملة عاجلة لرفع المعاناة عن اطفال العراق ومعالجة الاثار السلبية التي خلفها احتلال داعش لمدنهم ومحنة النزوح التي عاشوها وفق برامج واضحة .

وقال المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول أن المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل لم يتبقَ منها سوى نسبة أقل من 1 بالمئة تخضع لسيطرة تنظيم داعش مؤكدا قرب تحريرها بالكامل. واضاف في بيان صحافي اليوم تابعته «إيلاف» &قائلا ان مقاتلي القوات العراقية مازالوا في محاور قتال عمليات قادمون يا نينوى مستمرون باتجاه تحرير ما تبقى من الموصل القديمة من عدة محاور.

واشار الى ان قطعات فرقة الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية في المحور الشمالي مستمرة بعملية تطويق مستشفى الجمهوري ويجري استهداف عناصر التنظيم الإرهابي المحاصرين فيها وكذلك هي مستمرة بتحرير الجزء الشمالي لحي الشفاء بعد أن حررت قطعات فرقة المدرعة التاسعة الجزء الجنوبي وسيطرت على الجسر الخامس .. متابعا "اما في&المحور الشمالي الغربي فإن قطعات الجيش العراقي مستمرة بعملية التقدم بعد أن تقدمت في منطقة الفاروق وسيطرت على أجزاء من منطقة المشاهدة".. وقال ان قوات جهاز مكافحة الإرهاب المحور الغربي تقدمت في منطقة الفاروق .
واشار المتحدث العسكري الى ان قوات الشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي مستمرة بعملية التقدم في مناطق راس الجادة وباب الجديد وباب البيض باتجاه منطقة الخزرج ..واوضح ان هذه القطعات مسنودة بالغطاء الجوي العراقي المتمثل بطيران الجيش الذي قدم إسنادا رائعا لقطعاتنا أثناء تقدمها في محاور القتال.
وتابع قائلا "ما يهمنا هي عملية إخلاء المواطنين بعد أن استخدمهم التنظيم الإرهابي كدروع بشرية واستطعنا فتح ممرات آمنة وتم إخلاء آلاف المواطنين ونقلهم إلى مناطق أخرى وتقديم الدعم الطبي والإنساني لهم".. مشددا على أنه "لم يتبق من الموصل القديمة سوى نسبة أقل من 1%، وقريبا سنحرر هذه المناطق بعد أن نقضي على عناصر التنظيم الإرهابي".

اطفال نازحون

الاستماع لشهادات دواعش سلموا انفسهم

وبالترافق مع هذه التطورات فقد كشفت خلية اعلام وزارة الدفاع& انه تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي والتي تدعو عناصر داعش إلى تسليم أنفسهم وإلقاء السلاح مقابل محاكمة عادلة لهم فقد جرى في الأيام القليلة الماضية تسليم عدد من الإرهابيين لأنفسهم إلى القوات الأمنية في مدينة الموصل حيث التقى إعلام الوزارة بمجموعة أخرى من المغرر بهم من داعش الذين سلموا أنفسهم إلى القوات الأمنية بعد الاستجابة إلى النداءات التي أطلقتها مفارز العمليات النفسية التابعة للدفاع في الجانب الأيمن من مدينة الموصل والتي دعت من خلالها الإرهابيين إلى تسليم أنفسهم.&

وقد استمع إعلام وزارة الدفاع الى شهاداتهم وكيف غُرر بهم من قبل العصابات الإرهابية.&

وتمثل عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل حيث الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة تتويجا للحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية قبل أشهر لاستعادة كامل مدينة الموصل آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في البلاد. وخسارة الموصل ستشكل النهاية الفعلية للجزء العراقي من "الخلافة" العابرة للحدود التي أعلنها تنظيم داعش في يونيو عام 2014 بعد سيطرته على مناطق واسعة من العراق وسوريا المجاورة.

والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق وقد سيطر عليها داعش لكن القوات العراقية تمكنت خلال حملة عسكرية بدأت في 17 أكتوبر الماضي من استعادة النصف الشرقي الايسر للمدينة في 24 يناير الماضي ثم بدأت في 19 فبراير الماضي عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على القسم الغربي الايمن من المدينة.&

نازحون اطفال يتلقون معونات غذائية

&

تحذير من كارثة اجتماعية تهدد مستقبل العراق

حذر نائب الرئيس العراقي أياد علاوي من كارثة اجتماعية تهدد مستقبل العراق داعيا الامم المتحدة الى حملة عاجلة يدعمها المجتمع الدولي لرفع المعاناة عن اطفال العراق ومعالجة الاثار السلبية التي خلفها احتلال داعش لمدنهم ومحنة النزوح التي عاشوها وفق برامج واضحة وضمن توقيتات زمنية محددة .

ووصف علاوي في تصريح صحافي تسلمت «إيلاف» نصه ان التقرير الأخير لمنظمة اليونيسيف حول اطفال العراق بـ "المرعب" محذرا من ان ما جاء فيه يُنبئ بكارثة اجتماعية تهدد مستقبل العراق .
واضاف ان تقرير اليونيسيف تضمن معلومات مخيفة وخطيرة عن اوضاع الاطفال في العراق لا يمكن تجاوزها مطلقاً، مشددا على ضرورة ان يتم التعامل مع تلك المعلومات بجدية ووضع الخطط العاجلة لتدارك تأثيراتها .
وأكد الظروف التي شهدها العراق خلال السنوات الثلاث الأخيرة ستظهر جلية وواضحة على ملايين الأطفال وستنعكس سلباً على تصرفاتهم وهو ما ينذر بكارثة اجتماعية مستقبلية تمتد اثارها الى جميع نواحي الحياة .
ودعا علاوي الى حملة عاجلة تتبناها الامم المتحدة وبدعم من المجتمع الدولي لرفع المعاناة عن هؤلاء الأطفال ومعالجة الاثار السلبية التي خلفها احتلال داعش لمدنهم ومعارك التحرير التي عايشوها ومحنة النزوح التي عاشوها وفق برامج واليات واضحة وضمن توقيتات زمنية محددة .
كما طالب علاوي الاجهزة الحكومية والجهات المعنية الى بذل جهود مضاعفة للتخفيف من معاناة الاطفال في المناطق المحررة وفي مخيمات النزوح.. لافتاً الى ان التقاعس ازاء محنتهم سيكون بمثابة جريمة تُرتكب بحق العراق ومستقبله.

والخميس الماضي اعلنت&&منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن أكثر من 5 ملايين طفل عراقي بحاجة ماسة للمساعدة، واصفة الحرب مع تنظيم داعش بأنها "إحدى أشد الحروب وحشية" في التاريخ الحديث.
وكشفت&&اليونيسف في بيان قائلة "في أرجاء العراق لا يزال الأطفال يعانون رعبا هائلا وعنفا لا يصدق"… "الأطفال يقتلون في الموصل على يد تنظيم داعش لمعاقبة الأسر ومنعها من الفرار".
واشارت الى انه "قتل أطفال وأصيب وخطف آخرون كما أجبر آخرون على إطلاق النار والقتل في واحدة من أشد الحروب وحشية في التاريخ الحديث".
واكدت أن أكثر من 100 ألف مدني نصفهم أطفال محاصرون في ظروف بالغة الخطورة وسط المدينة القديمة بالموصل آخر منطقة لا تزال تحت سيطرة المسلحين. واوضحت ان أكثر من 1000 طفل قتلوا وأصيب أكثر من 1100 منذ عام 2014 عندما سيطر داعش على مساحات واسعة من العراق وانفصل أكثر من 4650 طفلا عن أسرهم.&

&

&

&