إيلاف - متابعة: قالت كاتبة فرنسية إن قطر اعتمدت على أموالها في إفساد سياسيين فرنسيين من أجل إيجاد نفوذ لها هناك.

وكشفت الكاتبة الفرنسية برنجيير بونت خلال ندوة في باريس تحت عنوان: "استثمارات قطر المشبوهة فى فرنسا"، أن الدوحة "قدمت رشى للعديد من السياسيين في فرنسا".

استغلال الانهيار المالي

وأكد متحدثون، خلال الندوة التي عقدت الاثنين، أن علاقة الدوحة بالإرهاب وتمويله استمرت لعقود بهدف تمكين نفسها في الساحة الإقليمية والدولية.

وأضافت الصحافية الاستقصائية أن "الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي لم يكن الوحيد الذي كان يتعامل مع قطر، بل سياسيون آخرون".

وقالت: "استغلت قطر الانهيار المالي وعيوب النظام الضريبي في فرنسا وعقدت اتفاقيات للحصول على امتيازات تحت غطاء التعاون الثنائي".

شراء النفوذ السياسي

وقالت إن قطر قامت بضخ المليارات بشكل مشبوه في العديد من العمليات الاستثمارية تحت عناوين ومسميات مختلفة.

وأكدت أن الهدف من هذا الإنفاق هو شراء النفوذ السياسي بطرق ملتوية.

ولفتت إلى "تعامل العائلة الحاكمة في قطر مع عوائد النفط والغاز على أنها أموال خاصة بها وليست ملك الدولة وهي تتصرف فيها بحرية كاملة لتأمين مصالحها".

وتملك قطر في فرنسا نادي باريس سان جرمان الفرنسي، وتستثمر في عدد من الشركات العالمية، وبيوت الأزياء، والعقارات وقطاعات الطاقة.

رفض زيارة أمير قطر إلى باريس

إلى ذلك، نظم عدد من النشطاء العرب والفرنسيين وقفة احتجاجية، الاثنين، في العاصمة الفرنسية رفضاً لزيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى باريس، واحتجاجاً على سياسة الدوحة الداعمة لبعض التنظيمات المتطرفة.

 

 

وكان عدد من النشطاء والجمعيات ضد السياسات القطرية أعلنوا في وقت سابق تنظيم التظاهرة أمام السفارة القطرية في باريس، للمطالبة بوقف تمويل الدوحة للجماعات الإرهابية.

وحمل المحتجون شعارات بالفرنسية والإنكليزية تطالب الحكومة القطرية بالكف عن دعم الجماعات المتطرفة.

وكان أمير قطر قد أعلن عن زيارة سيقوم بها هذا الأسبوع إلى فرنسا للتشاور مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن المقاطعة الخليجية والعربية للدوحة.