مع اقتراب نهاية المهلة النهائية يوم الأحد، أصرت قطر على أنه يستحيل تنفيذ مطالب الدول المقاطعة لأنها غير واقعية، وتزامنا قالت الإمارات على لسان سفيرها لدى روسيا عمر سيف غباش إنها وحلفاءها لا يتخذون موقفا أحاديا ضد قطر. 

وقال السفير الإماراتي عمر غباش إن الإمارات وحلفاءها لا يتخذون موقفا أحاديا ضد قطر، بل موقف المجتمع الدولي القاضي بوقف تمويل الجماعات الإرهابية. وابدى استغرابه من رفض قطر طلب وقف تمويل الإرهاب، قائلا إنه من غير المنطقي أن يرفض طرف طلب وقف دعم الإرهاب.

ومنحت الدول المقاطعة وهي السعودية والامارات ومصر والبحرين، قطر 10 أيام لتنفيذ 13 مطلبا تضمنتها القائمة لإنهاء الأزمة، من بينها إغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية، وقطع العلاقات من جماعة الإخوان المسلمين، وتقليص العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

كيانات ارهابية

وأوضح غباش في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي إن إن" الأميركية يوم الأربعاء أن شخصيات وكيانات إرهابية مدرجة على قائمة الإرهاب التي أصدرتها الدول الـ4 المقاطعة لقطر، والمدرجين أيضا على قوائم الإرهاب الدولية، "ضيوف الحكومة القطرية".

وقال السفير الإماراتي إن مصر والسعودية والإمارات والبحرين بصدد دراسة الرد المناسب على قائمة المطالب من قطر، بعد 3 يوليو، حين تنتهي مدة الـ10 أيام التي وضعتها الدول الـ4 لرد الدوحة.

غلق الجزيرة

وأكد غباش أن مطلب إغلاق قناة "الجزيرة" لن يتم التراجع عنه، لنشرها خطابا يحض على الكراهية والتحريض. وأضاف أن قطع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر العلاقات مع قطر "لم يكن مخططا له، بل تم اتخاذه نتيجة لما تقوم به الدوحة".

وتابع "نحن نتخذ موقف المجتمع الدولي بشأن مسألة مستمرة منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001، أو حتى منذ التسعينات، وهو وجوب وقف تمويل المخططات والنشاطات الإرهابية ودعمها".

تنديد ورفض

يذكر أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كان صرح خلال اجتماع مع نظيره الأميركي ريكس تليرسون إن موقف جيران بلاده "مخالف لمبادئ" العلاقات الدولية.

وندد وزير الخارجية القطري برفض دول الخليج التفاوض بشأن المطالب التي وضعتها مقابل إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع بلاده.

ويسعى وزير الخارجية الأميركي إلى حل الأزمة بين قطر وجيرانها، وقال إنه يرى أن بعض الشروط "يصعب على قطر تنفيذها"، ولكنه يجد أن هناك العديد "من الجوانب يمكن التفاوض بشأنها".

تأكيد الجبير

 ومن جانبه، وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قائمة المطالب بأنها "غير قابلة للتفاوض"، وقال: "الأمر بسيط. عبرنا عن موقفنا. واتخذنا الإجراءات، وعلى القطريين أن يغيروا سلوكهم. إذا فعلوا فإن الأمور ستحل، ولكن إذا لم يفعلوا فسيبقون معزولين".

وأضاف: "إذا ارادت قطر أن تعود إلى مجلس التعاون الخليجي، فهي تعرف ما ينبغي عليها أن تفعل". وشدد الجبير على أن قرار قطع العلاقات مع قطر اتخذ بناء على "ما تقوم به منذ أعوام باستضافة إرهابيين معروفين وتمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة".