إيلاف من عمان: استقبل الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور محمد أبوحمور في مكتبه، رئيس مركز دراسات البلدان العربية والعالم الإسلامي في جمهورية جورجيا الدكتور قورام تشيكوفاني، حيث جرى بحث أوجه التعاون والتنسيق بين الجانبين بحضور عضوي المنتدى الدكتور صلاح جرار والدكتور نبيل الشريف.

ورحب الدكتور أبوحمور بالضيف الجورجي الذي يعد من الشخصيات البارزة في مجال الاستشراق والدراسات العربية والإسلامية في بلده وعلى مستوى المنطقة، ويتميز بخبرة واسعة في هذا المجال من خلال اتقانه لسبع لغات وإصدار عدد من المؤلفات في اللغة العربية والدين الإسلامي والحوار بين الثقافات.

كما ثمن الأمين العام لمنتدى الفكر العربي مختلف أشكال التعاون الثقافي والعلمي بين المنتدى والمركز الجورجي؛ منوهاً إلى أن المنتدى لديه شبكة واسعة من علاقات التعاون بمراكز وهيئات وجامعات في مختلف أنحاء العالم، وأن توسيع هذه الشبكة وتنميتها بما يخدم القضايا والعلاقات العربية والإسلامية يعتبر من أولويات العمل البحثي الذي يقوم به، وتعزيزاً لدور الفكر في إبراز القيم الحضارية وخاصة ضمن منهج الاعتدال والوسطية.

وأشار الدكتور أبوحمور إلى أن سيتم قريباً إبرام مذكرة تفاهم شاملة مع مركز دراسات البلدان العربية والعالم الإسلامي، كما ستتم استضافة د. تشيكوفاني ضمن اللقاءات الفكرية التي يعقدها المنتدى، وتقديم محاضرة حول واقع واتجاهات الدراسات العربية والإسلامية في جورجيا ومنطقة وسط آسيا، التي تشكل جزءاً مهماً من تاريخ العالم الإسلامي وامتدادات الثقافة العربية. 

ارتباط تاريخي 

من جهته نوّه د. تشيكوفاني بالارتباط التاريخي بين جورجيا والحضارة العربية الإسلامية؛ مؤكداً الاهتمام بدور الأردن في تطوير العلاقات الثنائية مع جورجيا على مختلف الأصعدة. وأوضح أن هناك العديد من الأنشطة في هذا الإطار من خلال جمعية الصداقة الجورجية العربية، وجامعة تبليسي الحرة، ومركز الدراسات المشار إليه، وغيرها من الأنشطة المتعلقة باللغة العربية وتشجيع تعلمها ونشر الثقافة الإسلامية.

وقال د. تشيكوفاني إن أثر الحضارة العربية في بلدان القفقاس ووسط آسيا يحتاج إلى المزيد من الدراسة وإعطائه حيزاً مناسباً كما هو الحال في دراسة الحضارة العربية بإسبانيا، وهنالك مجالات متعددة للتعاون الثقافي وتبادل الآراء والخبرات.

ومن جانبهما أشار الدكتوران صلاح جرار ونبيل الشريف إلى إمكانات التعاون في خدمة التواصل مع شعوب القفقاس وآسيا الوسطى من خلال المشاريع المشتركة وعقد المؤتمرات وإجراء ودراسة المخطوطات العربية في جورجيا، وكذلك على مستوى الشباب والنخب الثقافية لمأسسة الفهم المشترك كوسيلة لمعالجة إشكالات المرحلة الراهنة.