إيلاف من الرياض: يضع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز حجر الأساس لبناء جسر سلمان، الذي يربط بين المملكة ومصر مرورًا بجزيرتي تيران وصنافير، خلال أيام.
 
وقالت مصادر سعودية مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية إن الملك سلمان سيغادر جدة على ساحل البحر الأحمر متوجهاً إلى مدينة تبوك (شمال غرب) بعد غد السبت في زيارة تفقدية للمنطقة تدوم 12 يومًا يضع خلالها حجر الأساس لجسر الملك سلمان ورفع العلم السعودي على جزيرتي تيران وصنافير.
 
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد صدّق على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية السبت الماضي، بعد موافقة مجلس النواب المصري عليها وبموجب الاتفاقية تعود السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، فيما لم تستبعد المصادر حضور الرئيس المصري هذه المناسبة.
 
جسر الملك سلمان
وكان مشروع الجسر الواصل بين السعودية ومصر قد طرح قبل عام ضمن حزمة مشروعات استثمارية في إطار التعاون الاقتصادي المصري السعودي، حيث أعلن العاهل السعودي الملك سلمان اتفاقه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على بناء الجسر الذي يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر، وذلك خلال القمة المصرية السعودية بالقاهرة في أبريل 2016، وأعلن الرئيس المصري أن الجسر سيحمل اسم "جسر الملك سلمان بن عبد العزيز".
 
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد في مطلع مايو الماضي أن جسر الملك سلمان بين السعودية ومصر سينطلق العمل فيه قبل 2020 ليكون جزءًا من خطط التنمية الاقتصادية وتحويل قدر معقول من تجارة المنطقة مع أوروبا عبر السعودية ثم ميناء في شمال سيناء بمصر.
 
وبحسب الدكتور إبراهيم الدميري، وزير النقل المصري الأسبق، فإن تكلفة مشروع الجسر البري تصل إلى حوالى 5 مليارات دولار، لكنه سيجلب تكلفته في 10 سنوات، وأنه يمكن من خلاله تمرير خطوط غاز وبترول وكهرباء ومياه وكابلات اتصالات إلى جانب رسوم العبور، كما أنه يمكن تسيير خط سكة حديد لنقل الركاب والبضائع.
 
وقال في تصريحات صحافية إن إنشاء الجسر سيجلب عائدًا هائلاً جدًا، وسيجلب تكلفته التي قُدرت بـ 5 مليارات دولار فى 10 سنوات".